بغيابات عديدة لكن بمعنويات مرتفعة جدا، تواجه تشكيلة مولودية وهران اليوم، مضيفتها شبيبة القبائل، وهذه المرة بملعب المحمدية بالحراش، وبحضور الجمهور، وتلي هذه الخرجة تلك الناجحة يوم الجمعة الماضية إلى ملعب 8 ماي بسطيف والانتصار المستحق الذي سجله زملاء المتألق هشام شريف على حساب بطل إفريقيا بالأداء والنتيجة، رغم تخلف عدد من اللاعبين الأساسيين غير أن حنكة المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي، غطت عليها بشكل لم يؤثر على مردود مجموعته فوق المستطيل الأخضر، خاصة في ظل تواجد عناصر شابة واعدة لم تخيب الظن إطلاقا. غير أن ذلك الفوز، دفعت المولودية الوهرانية ثمنه غاليا، وذلك بحرمانها اليوم من مدافعين أساسيين آخرين، ويتعلق الأمر بنساخ وبلعباس اللذين تلقيا الإنذار الرابع في اللقاء السابق، ليضافا إلى إصابة الشاب بن شايب حسونة الذي ستمتد راحته إلى غاية شهر مارس القادم، وبورزامة وحمدادو اللذان لازالا يعالجان من إصابتهما في القدم، فإنه يمكن القول بأن كافالي يوجد في ورطة حقيقية لتشكيل دفاع قادر على الاستماتة أمام غارات وهجمات الشبيبة المنتظرة، التي ستدفع بكلها وكليلها حتى تنال فوزا يضعها فوق السكة الصحيحة في مرحلة الإياب الصعبة، لذلك طالب كافالي الطاقم الطبي بالعمل بأقصى جهده لتجهيز الثنائي حمدادو والشاب بن الشيخ لموقعة ملعب الحراش، حتى لا يدفع ل"ترقيع" دفاع قد يكون وبالا على "الحمراوة"، وبالتالي يمحي في أيام قليلة تلك الصورة الحسنة التي ظهروا بها أمام رقم واحد إفريقيا، وفاق سطيف. ورغم هذه الغيابات، إلا أن المدرب كافالي يبدي إصرارا كبيرا على معاودة إنجاز ملعب سطيف أمام الشبيبة القبائلية، حيث قال عن ذلك: "قد أكون قلقا من بعض الغيابات في تعداد فريقي، لكن ذلك لا يجعلني أخشى مواجهة شبيبة القبائل، بل سندخل أمامها بنية تحقيق نتيجة إيجابية خاصة إذا كان أشبالي في يومهم، وطبقوا تعليماتي بحذافيرها كما جرى أمام سطيف، الخشية الوحيدة أن يكون التحكيم سيئا، ويؤثر على خرجتنا أمام القبائل". "بابا" يرصد 10 ملايين سنتيم للإطاحة ب"الكناري" وكان التعداد، قد تدرب بيسر تجنبا لمزيد من الإجهاد بعد السفرية البرية الشاقة التي أعادت الفريق الوهراني إلى مدينته، خاصة بعد إلغاء الإدارة في آخر لحظة للتربص الذي كان من المفروض أن يقام بفندق الرياض باسطاوالي ويجنبه تعبا آخر، وقد لوحظ إجراء اللاعبين بعض التمارين الدفاعية خاصة المحتمل لعبهم في خط الدفاع كلاعب الوسط العربي، وسعيدي والعائد من الإصابة، الشاب بن الشيخ، وزبير واسطي الذي سيدشن عودته إلى فريقه ضد "الكناري"، بعدما أهل رسميا، وسيجد كفالي في خبرة إبن حي "كاسطور"منقذا لتقوية الخط الخلفي. عكس ذلك تماما، فإن خطي الوسط والهجوم، سيحافظ وبنسبة كبيرة على مشكلتيهما هريات الذي لم يخيب الظن، وبزاز الذي بدأ يستعيد تألقه السابق، وأضحى تواجده مهم جدا في تكتيك كافالي وقيادة رفاقه. أما القاطرة الأمامية، فسينشطها هشام شريف ونقاش، وقد يدخل أساسيا من البداية الشاب عثماني بعد مردوده المقنع ضد سطيف. وستكون التشكيلة على موعد مع تلقي منحة 10 ملايين سنتيم في حال ما إذا عاد اللاعبون بفوز أو تعادل من ملعب الحراش.