أشرف المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أمس، على حفل تخرج الدفعتين الخامسة والعشرين للملازمين الأوائل، والتاسعة للملازمات الأوائل بالمدرسة العليا للشرطة على تونسي ، وأعطى اللواء موافقته على إطلاق اسم المجاهد المدير العام السابق للأمن الوطني السيد محمد واضح، على الدفعتين اللتين استعرضتا تشكيلتهما المكونة من 478 متخرجا متبوعة بعروض قتالية لأعوان الأمن أبرزت مدى التحكّم في فنيات الدفاع عن النفس والتدخل السريع. واستغل مدير المدرسة العليا للشرطة، مراقب شرطة ارزقي حاج سعيد، حفل التخرج لتوجيه مجموعة من النصائح للأعوان الذين تلقوا تكوينا بيداغوجيا وتطبيقيا لمدة 24 شهرا، داعيا إيّاهم إلى تحمّل مسؤولياتهم والسهر على تمثيل دولة القانون بكل انضباط وحسن في السلوك، مع الحرص على تجسيد ما تم تلقينهم بالمدرسة. وبخصوص نوعية التكوين الذين استفاد منه 478 ملازما أول للشرطة، أشار مدير المدرسة إلى ضمان تلقين تكوين أساسي يشمل معارف مهنية للشرطة، وكل ما يخص الأمور القانونية والتقنية، مع السهر على تنظيم دورات تطبيقية في الميدان من خلال تنظيم زيارات إعلامية للمتخرجين لمختلف المصالح العملياتية للأمن الوطني، فضلا عن تنظيم تدريبات رياضية للرفع من مستوى استعدادهم البدني وتلقينهم تقنيات الدفاع الذاتي. من جهة أخرى تطرق مراقب الشرطة إلى استفادة 27 بالمائة من تعداد الدفعتين من تكوين قاعدي عسكري بالأكاديمية العسكرية بشرشال لمدة 9 أشهر، وهو ما سيعزز الرصيد التكويني الموجه للأعوان الجدد، وضمان جاهزيتهم للوظائف الميدانية التي سيكلّفون بها. كما نوه مدير المدرسة بالمجهودات المبذولة من طرف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، بهدف الرفع من مستوى التكوين وضمان كل الدعم المالي والمعنوي للمدارس للرفع من مستوى المتخرجين، مع مواكبة كل التطورات الحاصلة في مجال مكافحة الإجرام بكل أشكاله، وضمان السكينة وأمن المواطن. كما أشاد مراقب شرطة ارزقي حاج سعيد، بالجهد المبذول من طرف مستخدمي المدرسة بمختلف رتبهم وفئاتهم لإنجاح فترة التكوين التي كانت غنية من ناحية المحتوى والمرافقة البيداغوجية، مع إثراء الأعوان المتخرجين بكم هائل من المعارف في كل المجالات كانت مدعمة بتقديم عدد من الشخصيات الوطنية والتاريخية، بالإضافة إلى ضباط الجيش الوطني الشعبي وقضاة لمحاضرات قيّمة. وبعد أداء يمين الإخلاص والقسم تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين العشرة الأوائل في الدفعتين، مع تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة الجديدة، ليتم تنظيم استعراضات لمختلف الوحدات أبرزت مدى جاهزية أعوان الشرطة للتدخل السريع للحد من نشاط عصابات الإجرام. وبالمناسبة تم تكريم عائلة المجاهد المرحوم محمد واضح، الذي ولد في 26 نوفمبر 1942 ببلدية أقبو بولاية بجاية، والذي عرف بشيم الأخلاق والإخلاص والتشبّع بالقيم الوطنية وتلبية نداء الوطن حين عقد الأبطال عزمهم على تحرير أرضنا الطاهرة، عاش فرحة الاستقلال ولم يتوقف عن العطاء حيث انخرط في صفوف الأمن الوطني بتاريخ 19 ماي 1962، على مستوى أمن ولاية الجزائر، وتابع تكوينا لنيل رتبة ضابط شرطة مساعد على مستوى مدرسة الشرطة بسيدي بلعباس بتاريخ 5 ماي 1964. كما تقلّد المرحوم عدة مناصب مسؤولية في صفوف الأمن الوطني أبرزها رئيس أمن دائرة الشراڤة، ثم رئيس أمن ولايتي تيبازة وعين الدفلى، مديرا بالنيابة لمديرية الشؤون الإجرامية بمديرية الشرطة القضائية، ثم مديرا للدراسات قبل أن يعين مديرا عاما للأمن الوطني للفترة الممتدة من 04 سبتمبر 1994 إلى 21 مارس 1995، وقد وافته المنية بتاريخ 31 ماي 2014.