تشهد العديد من الطرقات على مستوى تسع ولايات، انقطاعا في حركة المرور بسبب تراكم الثلوج، ويتعلق الأمر بكل من بومرداسوغليزان وتيسمسيلت والأغواط وبجايةوسكيكدة وتيزي وزو والبويرة والمدية. وتم الشروع في فتح الطرقات المقطوعة، مما سمح بإزالة الثلوج من الكثير منها، وتمكين المواطنين من السير بصفة عادية. ففي بومرداس تسببت الثلوج في إغلاق المسلك الولائي رقم 107 الرابط بين بلديتي الناصرية وتيمزريت بالمكان المسمى ورياشة. أما في غليزان فالأمر يتعلق بالمسلك الولائي رقم 34 الرابط بين الرمقة وملعب (تيسمسيلت)، حسب بيان للدرك الوطني. وتسببت الاضطرابات الجوية في قطع حركة المرور على مستوى المسالك الولائية رقم 05 و07 و09 و21 و34 بين بلديات برج الأمير عبد القادر ويوسوفية وثنية الأحد وسيدي سليمان وبرج بونعامة وسيدي بوتوشنت وسيدي العنتري ولرجم وملعب ومغيلة بتيارت. كما أدى سوء الأحوال الجوية إلى انقطاع حركة المرور بمسالك ولائية تربط بين بجاية وتيزي وزو، وطرقات أخرى تربط بين هذه الأخيرة والبويرة. كما أدى تراكم الثلوج إلى انقطاع حركة المرور بالمسالك البلدية بولايات سكيكدة والأغواط والمدية. ونشر الدرك الوطني وحداته على مجموع الطرقات لمساعدة المواطنين. كما قامت السلطات الإدارية بمباشرة أشغال لإعادة فتح الطرقات المقطوعة. وتم ليلة الجمعة إعادة فتح أغلب مقاطع الطرقات الوطنية والولائية بتيسمسيلت، التي شهدت انقطاعا وصعوبات في حركة السير جراء التساقط الكثيف للثلوج، وذلك بفضل تضافر مجهودات مصالح الدرك الوطني والأشغال العمومية والحماية المدنية والبلديات. وسُجلت عودة حركة المرور بشكل طبيعي بالعديد من الطرقات البلدية العابرة لمرتفعات الولاية، والتي شهدت بها الحركة شللا منذ الخميس الماضي. وساهم أعوان الغابات بالتنسيق مع مصالح البلديات، في إعادة فتح بعض المسالك الريفية التي كانت مقطوعة، ونتج عنها عزل تجمعات نائية عديدة. بالمقابل، تواصل مصالح البلديات لاسيما تلك المتواجدة بالمناطق البعيدة على غرار الأربعاء والملعب والأزهرية، مجهوداتها لتوفير قارورات غاز البوتان لفائدة سكان التجمعات الريفية النائية. وتم أمس إعادة فتح كل الطرقات بولاية تيارت، التي كانت مقطوعة. ولاتزال فرقة الحماية المدنية متمركزة في عدة محاور طرقية، عرفت صعوبة في حركة السير؛ تحسبا لأي انسداد للطرقات بفعل تواصل تساقط الثلوج. وسُجل أكثر من 100 تدخّل خلال ال24 ساعة الماضية لمساعدة ونقل المرضى، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، إلى المستشفيات. من جانبها، ساهمت مصالح الأمن رفقة الحماية المدنية خلال اليومين الماضيين، في إجلاء أكثر من 30 عائلة كانت على متن مركباتها محاصرة بالثلوج بمناطق حضرية، بكل من الشحيمة والسوقر وفرندة. وكانت حالة الطرقات بالولاية تسببت في وقوع خمسة حوادث مرور خلال ال24 ساعة الماضية، خلّفت 3 جرحى نُقلوا إلى المؤسسات الصحية. وتوفر مؤسسة نفطال بتيارت 21 ألف قارورة غاز يوميا لتغطية الطلب منذ بداية تساقط الثلوج قبل ثلاثة أيام، حسب مدير وحدة الإنتاج لهذه المؤسسة السيد رابح بن عيشوبة، الذي أوضح أن الكمية الموزعة تمثل زيادة قدرها 9 آلاف قارورة عن تلك المطلوبة في الأيام العادية. وصرح ذات المسؤول بأن الثلوج التي تسببت في قطع العديد من المحاور الطرقية، صعّبت من مهمة إيصال القارورات إلى بعض المناطق المعزولة، لا سيما بدوائر فرندة ومدغوسة والشحيمة ومغيلة. واتفقت مصالح نفطال مع بلديات المناطق المعنية لتقوم بنقل قارورات الغاز وتوزيعها على المواطنين بوسائلها. من جهة أخرى، ذكرت مديرية الطاقة بأنه سيُشرع في الأيام القليلة المقبلة، في تزويد منطقتي "الملعب" بفرندة، و"تاسلمت" ببلدية السبعين بغاز المدينة، ثم بعد أشهر قليلة بلديتي تيدة والسبت وحي "بن عمارة" بعين الحديد. يُذكر أن نسبة الربط بغاز المدينة بولاية تيارت تصل حاليا إلى 85 بالمائة. من جانب آخر، تسببت الأمطار المتهاطلة المصحوبة برياح قوية قاربت سرعتها المائة كلم في الساعة بالشلف خلال اليومين الأخيرين، في تحطم أكثر من 300 بيت بلاستيكي بالمناطق الشمالية الساحلية للولاية، على غرار بني حواء وتنس، حسب مصادر من الغرفة التجارية. وناشد العديد من الفلاحين المتضررين مديرية المصالح الفلاحية معاينة هذه الأضرار وتقييم حجم الخسائر التي لحقت بهم جراء التقلبات الجوية. وأوضح رئيس الغرفة الفلاحية بالشلف السيد عبد القادر حجوطي، أنه في حصيلة أولية تَبين تضرر أكثر من 15 هكتارا بشكل كبير على المناطق الساحلية على وجه الخصوص. واغتنم الفرصة لمطالبة الفلاحين بضرورة التأمين ضد المخاطر والكوارث الطبيعية.