شيعت بعد ظهر أمس بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة جنازة اللواء مالك نسيب، قائد القوات البحرية الذي وافته المنية أول أمس عن عمر 64 سنة. وحضر الجنازة رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة رئيس الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى ونائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، إلى جانب أعضاء من الحكومة والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل وشخصيات سياسية ووطنية. وفي كلمة تأبينية، ذكر مدير الاتصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي اللواء، بوعلام مادي بمناقب وإخلاص الفقيد في أداء مهامه قائلا: "ونحن نودعك اليوم نتذكر القائد المثالي الذي يمتاز بحيوية كبيرة وبتبصر في اتخاذ القرارات ومواجهة الصعوبات". وأضاف أن الفقيد كان منطقيا في تسيير الأمور وأدى كل المهام التي كلف بها بمهارة وعلى أحسن وجه، واصفا المرحوم بالوطني المخلص وبالمثال في الوفاء والتواضع والإخلاص. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد وجه أول أمس برقية تعازي لعائلة الفقيد، ذكر فيها بأن الفقيد كان قدوة في أداء الواجب والتفاني في خدمة الوطن، مشيرا إلى أنه ترك غصة في القلوب وحزنا في النفوس، وهو الرجل الذي ما يزال في عز العطاء والنشاط المعهود عنه كما كان قدوة في أداء الواجب والتفاني في خدمة الوطن ومثالا للأجيال الصاعدة. واستطرد رئيس الجمهورية أن الفقيد انخرط في سلك الجيش الوطني الشعبي في مقتبل العمر وتدرج عبر رتبه وأسلاكه إلى أن تبوأ المكانة القيادية، واضعا كل جهوده وتجربته في إنجاحها بتكوين الإطارات الشابة المخلصة لدينها ووطنها. كما بعث نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح برسالة تعزية إلى عائلة الفقيد، نوه فيها بإخلاص وتفاني اللواء مالك نسيب. وقال الفريق أحمد قايد صالح في رسالته إن الفقيد عرف بإخلاصه وتفانيه في أداء المهام الموكلة إليه وتحليه بالانضباط المثالي وروح المبادرة التي سمحت له بتقلد مسؤوليات عديدة ضمن القوات البحرية، أين أعطى دفعا قويا لتجسيد تطلعات القيادة العليا في مجال الارتقاء بقدرات القوات البحرية إلى مكانتها المستحقة ضمن الجيش الوطني الشعبي. وللتذكير، فإن المرحوم مالك نسيب من مواليد 4 جانفي 1951 بالشافية بولاية الطارف. إلتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي بسلاح القوات البحرية سنة1971. رقي إلى رتبة ملازم أول سنة 1976 ثم رتبة نقيب في 1982 ثم رتبة رائد سنة 1988 إلى أن رقي إلى رتبة عميد سنة 2005 فرتبة لواء سنة 2009. وتحصل على وسام الجيش الوطني الشعبي الشارة الأولى سنة 1988 ثم وسام الاستحقاق العسكري سنة 2000 ثم وسام الجيش الوطني الشعبي، الشارة الثانية سنة 2002 فوسام الشرف سنة 2003. تقلد الفقيد منذ التحاقه بالقوات البحرية عدة مناصب ومسؤوليات على غرار قائد لعدة وحدات بحرية سطحية وغواصة، ليعين بعدها رئيسا لأركان القسم البحري للسفن الغواصة بالقاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير ثم قائدا لهذا القسم سنة 1993. تولى المرحوم قيادة الواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية سنة 2000 لمدة 5 سنوات ليعين بعدها قائدا للقوات البحرية.