كشف السيد أحمد جحنون المدير العام لمؤسسة حفط الجثث وتسيير الجنائز والمقابر لولاية الجزائر عن انتهاء أشغال تهيئة مقبرة العالية في شطرها الأول، والتي مست المنطقة الأولى والثانية حسب التقسيم الذي تعتمده المؤسسة لتسيير المقبرة المذكورة التي تتربع على مساحة80 هكتارا، حيث أعيد تنشيط المربع (أ) وهو المربع الرسمي كما شيدت قاعة للانتظار فضلا عن مرحاض عمومي يتسع لخمسة أشخاص، واستحداث مكتب للشرطة وفضاء للحماية المدنية، هذان الفضاءان يقول السيد جحنون من شأنهما توفير الأمن والإسعاف للزائرين، وقد كلف هذا الإنجاز خزينة الدولة 5 ملايير و200 مليون سنتيم حسب ذات المصدر. وفي سياق متصل كشف محدثنا عن عملية تهيئة مماثلة تدخل في إطار استكمال الشطر الثاني بغلاف مالي يقدر ب 5 ملايير سنتيم، وفي إطار حق المواطن في الإعلام تعمل المؤسسة على إصدار دليل جديد يعرف بالمؤسسة، إذ يتضمن مختلف الإجراءات الإدارية التي ترافق عملية الدفن، ويكون تحت تصرف المواطنين على مستوى كل مقابر العاصمة. وعلى صعيد آخر أبدى السيد جحنون استياءه الشديد إزاء احتلال 106 عائلة لجزء كبيرمن مقبرة العالية، مما أعاق السير الحسن للمقبرة وأدى الى عدم التحكم في كل مداخلها، مع أن القانون الجزائري يمنع منعا باتا البناء بجوار المقابر حفاظا على حرمة المقبرة حسب ما جاء على لسان محدثنا وفي سياق ذي صلة يضيف أن بحوزته أدلة دامغة تثبت أن هؤلاء السكان قد استفادوا من قطع أرضية وسكنات في وقت سابق، ومازالوا متشبثين بذات السكنات طمعا في استفادات أخرى. وعلى هذا الأساس يطالب السيدجحنون السلطات الولائية بإنهاء الإجراءات القانونية لإخلاء ذات المقبرة من هؤلاء السكان في أقرب وقت ممكن لتجسيد شعار المؤسسة "احترام مقابرنا يعني احترام موتانا".