نظم المئات من المحتجين أمس، اعتصامات سلمية أمام ساحة بلدية ورقلة، مسيرة سلمية وسط شوارع مدينة عين صالح للتعبير عن "رفضهم" لمشروع استكشاف الغاز الصخري، وحمل المشاركون في هذه الحركات الاحتجاجية التي تميزت بمشاركة أيضا وجوه حزبية بما يعرف ب"التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، لافتات كتبت عليها العديد من الشعارات الرافضة لمشروع إستشكاف الغاز الصخري. وقد تضمنت اللافتات التي رفعت في الاعتصام السلمي الذي نظم تحت شعار "مليونية الوحدة والسيادة من أجل إسقاط مشروع الغاز الصخري" بورقلة عبارات مناهضة لمشروع الغاز الصخري من بينها ‘لا للغاز الصخري" و"صامدون صامدون.. للغاز الصخري رافضون"، و"لا شمال لا جنوب...الجزائر في القلوب"، و"سلمية سلمية مطالبنا شرعية" و"لا لعملاء الإمبريالية". كما تم إلقاء كلمات من طرف عدد من المحتجين أجمعوا خلالها على دعوة السلطات العليا في البلاد إلى "ضرورة اتخاذ موقف واضح" من هذه المسألة، على أن "لا يكون ذلك متعارضا مع إرادة الشعب الذي هو صاحب القرار السيد كما ينص عليه دستور البلاد". ودعوا بالمناسبة إلى"عدم الانسياق وراء أفكار بعض الأطراف المندسة، والتي تريد توظيف هذه المسألة لأغراض أخرى بعيدة عن مصالح الشعب الجزائري"، مطالبين بضرورة تفويت الفرصة "على تلك الأطراف والتمسك بالوحدة الوطنية من أجل المحافظة على الجزائر التي سقيت أرضها بدماء الشهداء". من جهتها شهدت مدينة عين صالح، حركة احتجاجية شارك فيها نحو ألف شخص من مختلف فئات المجتمع، انطلقت من أمام الساحة المقابلة لمقر دائرة عين صالح، لتجوب شوارع المدينة مرورا بحي أقبو وقصر المرابطين، وحي لفقيقيرة للانتهاء بنقطة الانطلاق، رافعين الرايات الوطنية ولافتات مناهضة لمشروع الغاز الصخري. وتضمنت هذه اللافتات العديد من العبارات الرافضة لاستغلال هذا النوع من الطاقة غير التقليدية على غرار "لا نستسلم ...لا بد من توقيف الغاز الصخري"، و"إذا خسرنا الماء خسرنا الحياة... لدينا البديل لماذا تصرون على الغاز الصخري"، و"وقفة الكرامة والصمود لإسقاط مشروع الغاز". وبعد قرابة ساعة ونصف من هذه المسيرة السلمية تفرق المحتجون في هدوء، فيما لا يزال عدد قليل منهم ماكثين أمام الساحة المقابلة لمقر دائرة عين صالح.