أكدت القيادة الفلسطينية على وجاهة التحركات الدبلوماسية التي انتهجتها مؤخرا من خلال قرارها الانضمام إلى مختلف المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن لها حق الدفاع عن الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الصهيوني. وأكد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين خلال لقائه بوفد برلماني أوروبي على أن نتائج الانتخابات العامة الإسرائيلية التي فاز بها حزب الليكود بقيادة بنيامين نتانياهو أثبتت صواب اللجوء إلى خيار الانضمام إلى مختلف الهيئات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية. وقال المسؤول الفلسطيني إن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بمنع قيام دولة فلسطينية وتأكيده على مواصلة سياسة الاستيطان خاصة في القدسالمحتلة تبقى بمثابة تعبير عن الموقف الحقيقي للحكومة الإسرائيلية المقبلة". وحث صائب عريقات المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي على وجه خاص والتي لم تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وكذا الولاياتالمتحدة على الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية للحفاظ على خيار مبدأ "حل الدولتين" الذي تنادي به كل المجموعة الدولية وترفضه إسرائيل. كما طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين، الإتحاد الأوروبي بضرورة دعم المسعى الفلسطيني للانضمام إلى الاتفاقيات والمواثيق والمؤسسات الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية. والتقى عريقات برام الله بالضفة الغربية بوفد عن البرلمان الأوروبي برئاسة النائب الايرلندية مارتينا أندرسون وعضوية النواب الدانماركية، مارغريت أوكن والفرنسي إدوارد مارتن والقبرصي نيكولاس سلاكيتوس وقناصلة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والسويد والنرويج والدانمارك وهولندا المعتمدين في رام الله. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية عهدته، بنيامين نتانياهو كان قد أحدث المفاجأة الأسبوع الماضي بعدما تمكن حزبه من الفوز بنتائج التشريعيات المسبقة واستحواذه على أكبر عدد من المقاعد بالكنسيت وهو ما أهله لقيادة حكومة احتلال جديدة لن تختلف سياستها الاستيطانية والتهويدية والعدائية عن سياسة الحكومات الإسرائيلية السابقة، بل إن نتانياهو عاد ليتحدى كل المجموعة الدولية بتأكيده على رفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأن أقصى ما يمكن الموافقة عليه هو دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بيهودية إسرائيل.