وجهت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة سعيدة بن حبيلس، نداء لجميع الجزائريين تدعوهم إلى تكثيف الجهود والتعاون من أجل أن يصبح هذا الفضاء الإنساني، فضاء وطنيا مفتوحا تتضافر فيه جهود كل الجزائريين والجزائريات المؤمنين بالعمل الإنساني "دون مقابل"، لنشر ثقافة التضامن لدى المواطنين والتعاون على تجسيد سياسة التضامن.. وأوضحت السيدة بن حبيلس، التي نزلت ضيفة على "منتدى المساء" أن مؤسستها مجندة للعب دورها كاملا من أجل حماية الوحدة الوطنية، والدفاع عن أمن واستقرار الجزائر، والتصدي لجميع المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرارها أو المشككة في مبادراتها الإنسانية في المنطقة، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة بيّنت أن الفضاء الإنساني أصبح وسيلة من وسائل التدخل في الشؤون الداخلية بحكم قرار الأممالمتحدة المتعلق بواجب التدخل. وأماطت السيدة بن حبيلس، وفي حوار شيّق معها، اللثام عن المحاولات الرامية إلى كسر الهلال وتقزيم دوره في قفة رمضان، أو الكوارث التي تسجل بين الفينة والأخرى، لتؤكد أنها واعية بالدور الذي يمكن أن يلعبه الهلال الأحمر، وبقيمته المنبثقة عن المبادئ والأسباب الأساسية التي دفعت بقادة جيش التحرير إلى تأسيسه سنة 1956، بعد عامين من بدء الكفاح المسلّح في خطوة لتدويل القضية الجزائرية، التي سعى المستعمر الغاشم إلى طمسها ليفكروا في هذا الفضاء الإنساني وتمكينه من لعب دوره كاملا في فضح التجاوزات الإنسانية للمستعمر، إلى جانب تقديم المساعدات وحشد التأييد المادي والمعنوي. وخلال اللقاء فتحت المتحدثة العديد من الملفات الهامة وشرحت بدقّة المخطط المستقبلي للهلال الأحمر الجزائري، الذي قالت إنه ليس جمعية عادية وأنه لن يكتفي بدور الموزع والوسيط بين الدولة والمواطن، بل سينتقل إلى مؤسسة بكل المعايير، تسيّر المشاريع والورشات الخاصة بها حتى تكون إلى جانب السلطات في مساعيها الإنسانية وليس عبئا عليها.. وفي السياق كشفت بن حبيلس، عن الإعداد لبطاقية وطنية للفقير وأخرى للمتسولين والمتشردين، وقريبا مخازن ومستودعات ضخمة تليق بمستوى الهلال الأحمر وتستجيب لكرم المتبرعين والمانحين.. وفي المقابل طالبت بتحرير الهلال ومنه خزينة الدولة من الضريبة التي تقول إنها تعاقب المسعى الإنساني وتشوه صورة الجزائر.