تم أول أمس، التوقيع على محضر اجتماع وثلاث وثائق تخص التعاون في قطاعات الإعلام والاتصال والثقافة وذلك على إثر انعقاد الدورة ال9 للجنة المختلطة الجزائريةالهندية. وترأس حفل التوقيع كل من وزير النقل بوجمعة طلعي، ووزيرة الدولة الهندية المكلّفة بالتجارة والصناعة نيرمالا سيترامان. ووقّع الوثائق (البرنامج ومذكرات التفاهم) بالأحرف الأولى المدير العام لقسم آسيا وأوقيانيا لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بومدين قناد، عن الجانب الجزائري وعن الجانب الهندي سفير الهندبالجزائر كولديب بهاردواج. ويتعلق الأمر ببرنامج للتعاون الثقافي بين البلدين يمتد على سنتين (2015-2017)، ومذكرتي تفاهم بين المؤسسة العمومية للتلفزيون وتلفزيون دولة الهند والإذاعة الجزائرية والإذاعة الهندية من أجل تبادل الحصص الوثائقية والأفلام والبرامج وكذا تكوين الصحفيين. واختتمت الجلسة بتوقيع السيد طلعي، ووزيرة الدولة الهندية على محضر الدورة ال9 للجنة المختلطة الجزائريةالهندية. وفي تدخله عقب هذا اللقاء، أكد طلعي، أن انعقاد هذا الاجتماع يشكل فرصة مناسبة لتقييم وضعية التعاون الثنائي، واتخاذ القرارات من أجل تعزيزه، معربا عن ارتياحه لنتائج اللجنة المختلطة التي من شأنها كما قال إعطاء دفع جديد للتعاون بين الجزائروالهند. ولم يستبعد السيد طلعي، إمكانية فتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيودلهي لتسهيل تنقل المتعاملين الاقتصاديين بين البلدين واستكشاف فرص الأعمال. من جهتها دعت وزيرة الدولة الهندية، رجال الأعمال الجزائريين إلى زيارة الهند من أجل الإطلاع على إمكانيات إقامة شراكات مع نظرائهم في هذا البلد، وأبدت بالمناسبة ارتياحها لانعقاد هذا الاجتماع بعد 12 سنة من الانقطاع، مؤكدة ضرورة رفع العلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات. وكانت الهند سنة 2014 الزبون ال17 للجزائر بصادرات قدرت ب625 مليون دولار وممونها ال12 ب2ر1 مليار دولار من الواردات الجزائرية. للتذكير تقوم وزيرة الدولة الهندية المكلفة بالتجارة والصناعة، بزيارة رسمية إلى الجزائر في إطار تنظيم الطبعة ال48 من معرض الجزائر الدولي، حيث يشارك بلدها في هذه التظاهرة كضيف شرف.