استقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، مساء يوم الاثنين، من قبل محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس الوزراء السعودي، حيث سلّمه رسالة "أخوة وصداقة" من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حسبما أكده أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح نفس المصدر أن السيد مساهل، بلّغ أيضا ولي العهد السعودي "التحيّات الحارة" لرئيس الجمهورية". كما عرض السيد مساهل، خلال هذا الاستقبال "المقاربة الجزائرية من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا". وأكد بالمناسبة على ضرورة "التعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية وجامعة تتمتع بصلاحيات واسعة تمكنها من تسيير المرحلة الانتقالية في أحسن الظروف، ومواجهة مختلف التحديات المالية والاقتصادية والإنسانية والأمنية من خلال تكفل ناجع بمكافحة الإرهاب". وألح الوزير في هذا السياق على "ضرورة أن تعمل المجموعة الدولية على مرافقة ودعم حكومة الوحدة الوطنية لمساعدتها على تخطي الصعوبات ومواجهة كل هذه التحديات". واعتبر أن هذه "المقاربة هي الوحيدة الكفيلة بضمان وحدة الشعب الليبي، والسلامة الترابية لليبيا وسيادتها"، مضيفا أن "تضافر جهود مختلف الفاعلين خاصة بلدان الجوار والأمم المتحدة أضحت ضرورة أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى الأخطار المحدقة بليبيا والمنطقة وغيرها". وسمحت المحادثات بين الطرفين بتبادل وجهات النظر حول المسائل التي تخص العالم العربي الذي يمر بمرحلة اضطرابات بالتأكيد على "الإرادة المشتركة لكل من الجزائر والعربية السعودية بالمضي قدما لتعزيز وتوطيد علاقات التعاون وتكثيفها". كما ألح على "أهمية تقاسم التحاليل والتقييمات وضمان الديمومة الضرورية للتشاور السياسي الثنائي". وقبل أن يستقبل من طرف ولي العهد التقى السيد مساهل، بوزير الشؤون الخارجية السعودي عادل بن احمد الجبير. وتناول اللقاء "السبل الكفيلة بإعطاء العلاقات الثنائية البعد الذي تستحقه". كما استعرض الطرفان "التطورات على الصعيدين العربي والدولي والتعاون الثنائي، والآفاق المتاحة لكلا البلدين من أجل تعزيزها أكثر".