يعتبر رأي الطبيب الأخصائي أكثر من أساسي في صوم المرضى المصابين بداء السكري خلال شهر رمضان أوتجنبه، حسبما أشارت إليه المختصة في مصلحة تصفية الكلى بمستشفى وهران الجامعي، جميلة صديقي. وأوضحت ذات المختصة خلال ندوة تحسيسية حول مرض السكري، نشطتها بمركز التسلية العلمية لحي جمال الدين، أنه «ليس باستطاعة كل مريض بالسكري صيام رمضان إلا بعض الحالات بشرط اتباعهم إرشادات معينة وبعضهم لا ينصح بالصيام بأمر ومتابعة من الطبيب المعالج». وشددت الدكتورة التي تعتبر أيضا مدربة معتمدة في المركز الأمريكي للتدريب، والمتحصلة على شهادة من مركز كندي للتنمية البشرية، على أهمية توعية المريض بالسكري بالمخاطر التي تتهدده في حال خالف تعليمات طبيبه المباشر، مشيرة إلى أهمية خضوع المريض إلى التحاليل الطبية والأشعة شهرين على الأقل قبل حلول شهر رمضان، وأن يكون طبيبه المباشر قد عدل له مقادير الأدوية اليومية التي يتناولها مبينة أنه "من الخطورة بمكان بالنسبة لمريض السكري المجازفة بصوم الشهر الكريم دون إذن طبي". وبعد تطرقها لأنواع مرض السكري وأسبابه ومضاعفاته وأعراضه، سلطت المتحدثة الضوء على أهم ما يمكن أن يحدث لمريض السكري في حال أصر على الصوم، مؤكدة على أن النظام الغذائي المعتاد يتغير خلال شهر الصيام، حيث يمكن أن يؤدي افتقاد المريض للغذاء إلى انخفاض خطير في مستوى السكر في الدم وفي المقابل قد يؤدي الإكثار من تناول الطعام لاسيما عند الإفطار إلى زيادة خطيرة في مستوى السكر بالدم والضرر كبير في كلتا الحالتين. أما عن النظام الغذائي، فأشارت إلى ضرورة إتباع المصاب بداء السكري لحمية غذائية مع التركيز على الأغذية النباتية وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون ومراعاة كمية الملح في الأطعمة تجنبا لأي أمراض أخرى، بالإضافة إلى تفادي مختلف المأكولات الرمضانية التي تكون غنية بالسكريات مثل الشاربات والزلابية. كما دعت إلى حيازة المريض لمادة حلوة يتناولها بمجرد الشعور بانخفاض السكر مع عدم إكمال الصيام وكذا الحرص على المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم وتجنب الأعمال المتعبة أثناء ساعات الصيام خاصة في الجو الحار.