حذر أئمة وأطباء من الأخطار المحتملة عند المصابين بداء السكري صنف 1 وصنف 2، الذين يقررون صوم رمضان، مؤكدين أن حالة المريض خلال الثلاثة أشهر التي تسبق شهر رمضان هي التي تحدد نوع تلك الأخطار التي قد يتعرض لها. نظمت جمعية شبكة التكفل بمرض السكري في عنابة، أمس، يوما مفتوحا حول داء السكري وصوم رمضان بالمدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، حيث تطرق المنظمون من أطباء مختصين ونفسانيين لمضاعفات صوم المصابين بالسكري في رمضان، والاحتياطات التي لابد منها للتقليل من مخاطرها والحالات التي يمنع فيها الصوم منعا باتا . أكد المتدخلون أن تحضير الأشخاص المصابين بالسكري للصيام مهم جدا، وهي تربية علاجية يجب أن تبدأ شهرين قبل رمضان وتكون منتظمة ومستمرة، وأضافوا أنه لابد من التوقف عندما تكون نسبة السكر في الدم أقل من 0.6 غرام في اللتر في أي وقت، وبلوغ نسبة السكر في الدم 0.7 غرام في اللتر في الساعات الأولى بعد بداية الصوم وارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر من 3 غرام في اللتر. كما يجب الامتناع عن الصوم في حالات داء السكري من النوع الأول، والحمل وكذا تسجيل مضاعفات خطيرة مثل الالتهابات الكلوية، أمراض القلب وأمراض أخرى مرتبطة بداء السكري. وأضاف المتدخلون أن الوجبات الغذائية في شهر رمضان غنية جدا بالسكريات والمواد الدسمة وفقيرة من الألياف والفيتامينات، علما أن ساعات النوم تكون جد منخفضة، ما يؤدي إلى ضعف القدرة البدنية والذهنية وزيادة مخاطر حوادث العمل والطرقات. وبالنسبة لمريض السكري، تحدث تغيرات مهمة خلال الصيام على مستوى الحلقات الهرمونية والبيولوجية، التي قد تؤدي لديه إلى ظهور أو تفاقم مضاعفات داء السكري، خاصة للأشخاص الذين لديهم آليات التكيف وأجهزة التنظيم العصبية والهرمونية التي لا تعمل بصفة عادية. وعدد المتدخلون الأخطار المحتملة عند المصابين بداء السكري صنف 1 وصنف 2 الذين يقررون الصوم في رمضان، وهي أخطار جد مرتفعة في حال إذا كان المريض قبل ثلاثة أشهر من رمضان قد تعرض لغيبوبة حادة أو لديه سوابق انخفاض السكر المتكررة أو قام بتمارين رياضية متعبة .