دخل المعتقل السياسي الصحراوي رشيد بومزوغ، في إضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والتهم التي فبركتها ضده أجهزة الاستخبارات المغربية بسبب نشاطه السياسي. وقال المرصد الإعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المقترفة من طرف الأجهزة الأمنية المغربية، إن إضراب المعتقل السياسي يأتي كذلك تنديدا بالحكم الجائر الصادر في حقه من قبل محكمة الاحتلال المغربية. واعتقلت سلطات الاحتلال المغربية الناشط السياسي الصحراوي رشيد بومزوغ، منتصف الشهر الماضي رفقة ثلاثة من زملائه أثناء قيامهم بتوزيع منشورات مؤيدة لجبهة البوليزاريو والمطالبة بجلاء الاحتلال المغربي عن الأراضي الصحراوية المحتلة. ووجهت السلطات المغربية للناشطين السياسيين الأربعة تهم "حيازة المخدرات والاتجار بها"، و«محاضر معدة سلفا بهدف ردع نشاطهم النضالي السلمي وعقابا لهم على مواقفهم السياسية المتشبثة بحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير". في سياق متصل أقدمت سلطات الاحتلال المغربية الأحد الماضي، على غلق مقر نقابة الجامعة الوطنية للتعليم الديمقراطي والذي كان يعتزم تنظيم تجمع عام عادي لتجديد المكتب التنفيذي للتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون المحتلة. وقد حشدت السلطات المغربية مجموعة من العناصر الأمنية بزي مدني عملوا على غلق الباب الرئيسي للمقر بهدف منع أعضاء التنسيقية من دخوله مما يشكل انتهاكا خطيرا للحق في التنظيم في ظل الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعاني منها الشعب الصحراوي الذي يرزح تحت وطأة سياسات الاحتلال المغربي الممعنة في التفقير والتهميش ومختلف أشكال الإقصاء. واحتجاجا على هذا المنع أعلنت التنسيقية عزمها الدخول في خطوات تصعيدية غير مسبوقة في ظل استمرار المنع والقمع.