أبدى وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس بعنابة، عدم رضاه عن وتيرة سير ما تبقى من أشغال مشروع محطة المسافرين الجوية الجديدة المحاذية لمطار رابح بيطاط، وأعطى تعليمات صارمة للتعجيل بإنهائها وتسليم المشروع الذي وصفه بالحيوي والإستراتيجي "مطلع أكتوبر2015 ". وشدّد الوزير الذي قام بزيارة عمل إلى هذه الولاية خلال تفقده ورشة إنجاز محطة المسافرين الجوية الجديدة التي انطلقت بها الأشغال سنة 2007، على ضرورة اللجوء بصفة استثنائية إلى إبرام صفقات بالتراضي للتعجيل بإنهاء أشغال التهيئة الخارجية، وتوسيع مواقف السيارات وتجهيز هذه المحطة الجوية في نفس الوقت. ومن جهة أخرى انتقد السيد طلعي، غياب شروط النوعية و مقاييس الجودة العالمية في هذه المنشأة التي صممت لكي تتسع ل750 ألف مسافر سنويا، مؤكدا على ضرورة تدارك هذا النقص في إطار مشروع توسعة هذه المحطة المرتقب لرفع قدرات استيعابها لأكثر من 1 مليون مسافر سنويا. وبميناء عنابة حيث استمع إلى عرض حول نشاط هذه المؤسسة الاقتصادية وآفاق توسعتها لمواكبة مشاريع استثمارية مرتقبة بالمنطقة، أشار الوزير إلى أن الأولوية بالنسبة لهذه المنشأة تتمثل في تخفيف الضغط عن الميناء، وتحويل الفضاء المخصص لمعالجة الحاويات إلى خارج مدينة عنابة، بالإضافة إلى التعجيل ببعث أشغال إنجاز المحطة البحرية المسجلة منذ أكثر من أربع سنوات في "أقرب الآجال". كما اعتبر الوزير مشروع توسيع الميناء داخل المدينة "غير مجد" بالنسبة لعنابة، واقترح البحث عن فضاء آخر خارج المدينة لتجسيد هذا المشروع، موضحا بأن عنابة بحاجة إلى متنفس يخفف عنها الضغط ويعيد لها وجهها الأنيق واللائق، داعيا إلى تهيئة وإعادة فتح ميناء الصيد على المدينة من جديد. وفيما يتعلق بنشاط نقل المسافرين وخاصة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج خلال فصل الاصطياف، أكد السيد طلعي، بأن "ساعة واحدة تكفى لإتمام إجراءات عبور كل المسافرين المتنقلين عبر الباخرة"، مؤكدا على ضرورة العمل بالتنسيق ما بين مصالح الجمارك والشرطة لإتمام إجراءات السفر في أقصر مدة زمنية ممكنة ووفق الترتيبات التسهيلية المتخذة. كما زار الوزير محطة المسافرين البرية الجديدة بحي أول ماي بعنابة، التي توشك أشغالها الثانوية على الانتهاء، حيث أعطى تعليمات لتجهيزها وفتحها أمام المسافرين في أقرب الآجال.