يعود فريق جمعية وهران، سهرة اليوم، بملعب الحبيب بوعقل إلى جو التدريبات بعدما تأجلت في مرة أولى، بسبب رفض اللاعبين احتجاجا على عدم تلقّيهم مستحقاتهم المتأخرة، وحتى المدرب كمال مواسة، امتنع عن مباشرة عمله مع المجموعة إلى غاية حل الإدارة هذا المشكل، حيث ظلت السيولة المالية الشغل الشاغل للمسيرين الوهرانيين، الذين لهثوا في كل اتجاه حتى يوفروا الأموال اللازمة بما يسمح بإرضاء اللاعبين.وينتظر أن تكون الانطلاقة مبتورة من عدد من اللاعبين على غرار الدولي النيجري محمد شيكوتو، الذي رخصت له الإدارة بالغياب إلى غاية ال3 جويلية القادم، حيث سينتقل إلى بلده لقضاء أيام بالقرب من عائلته، والثلاثي بن قابلية وثابتي وباركة الملتزم مع تربص الفريق الوطني الأولمبي، الذي يستعد لمباراته الرسمية ضد منتخب سيراليون الشهر الداخل، بالإضافة إلى آخرين بحجج متباينة، وقد لا تخرج الحصة الأولى عن نطاق التعارف بين الطاقم الفني واللاعبين، ولو أن المدرب مواسة، يعرف أغلبهم مادام أن التركيبة البشرية للجمعية، لم تتغير كثيرا عن تلك التي دربها وقادها إلى الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى في الموسم ما قبل الماضي. وفضلا عن الاستئناف، ستتطرق الإدارة مع المدرب مواسة إلى موضوع التربص الصيفي، حيث تبدو متحفظة جدا على إقامته بمدينة سوسة التونسية كما كان الحال العام الماضي، وتميل إلى البقاء هنا بمدينة وهران أو اختيار أي مكان آخر داخل الجزائر يوفر وسائل العمل، وخصوصا عددا محترما من المباريات الودية التحضيرية لتمتين خطوط الفريق، وتصحيح أخطاء اللاعبين، مع العلم أن الموسم الذي صعدت فيه الجمعية الوهرانية مع مواسة، اكتفت فيه بالتحضير بفندق ”الموحدين” ببلدية السانية.وتبقى مسألة الانتدابات تشغل بال المسيرين، خاصة بعدما ألح عليهم مدربهم تعزيز خط الدفاع بعنصرين لتعويض رحيل بن عيادة حسين، الذي وصفه بالخسارة الكبيرة، وقد تلقت الإدارة ضربة موجعة برفض المدافعين زدام ويدروج تلبية عرضها، حيث فضّل الأول الالتحاق بنصر حسين داي، والثاني انضم لجمعية الشلف، ليبقى أمامها متوسط الميدان أميري، الذي لم تتفق معه بعد على الشق المالي، رغم تحمسه لحمل اللونين الأخضر والأبيض، وقد يحفّز انفراج الأزمة المالية شيئا ما المسيرين لبعث اتصالات مع عناصر أخرى قد تسد بها ثغرة الدفاع، وتطمئن المدرب مواسة . طويل بين سيدي بلعباس ومديوني بالمقابل، تحصل طويل الهواري على وثائق تسريحه، ولم ينتظر طويلا لدراسة العروض التي وصلته من فريقي اتحاد سيدي بلعباس ومديوني وهران، الذي قد يحط به الرحال خاصة وأن الجار الوهراني ينشط بوضوح هذه الأيام في سوق التحويلات الصيفية، رغبة منه في تقوية صفوفه، في حين لاتزال المفاوضات متعطلة بين المسيرين والمدافع بوعامرية، بسبب رفض هذا الأخير اقتراح مسيريه التنازل عن كامل مستحقاته، مقابل نيل وثائق تسريحه حتى ينضم إلى فريق أهلي برج بوعريريج الذي يرغب في توظيف خدماته.