أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أن الدخول التكويني لسنة 2015، سيعرف عرض أزيد عن 410 آلاف منصب تكوين جديد، منها 16 ألفا في مؤسسات التكوين المهني الخاصة، ليبلغ بذلك التعداد الإجمالي للمتربصين خلال الدخول الجديد 650 ألفا. وتستجيب عروض التكوين الموزعة على 381 تخصصا والمقررة لدخول سبتمبر 2015، للحاجيات المعبّر عنها من طرف مختلف قطاعات النشاط والمتعاملين الاقتصاديين، في إطار آلية الشراكة المعتمدة من خلال اللجان الولائية للشراكة والمجلس الوطني للشراكة. وأضاف السيد مباركي، في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المتفوّقين من خريجي قطاعه أول أمس بالجزائر، أن القطاع يسعى إلى تحسين قابلية تشغيل الخريجين من القطاع لتسهيل حصولهم على منصب عمل. كما يهدف أيضا إلى دفع الشباب لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، بتوفير تكوين نوعي وموجه ومرافق من طرف أجهزة دعم إنشاء المؤسسات. وأضاف السيد مباركي، أن القطاع يسعى إلى تحقيق هذه الأهداف بدعم كافة القطاعات وفاعلي المنظومة الاقتصادية التي وقّعت على اتفاق إطار بتاريخ 15 سبتمبر 2014، لتطوير الكفاءات المهنية وتحسين مؤهلات العمال. وذكر الوزير بأن كل الدراسات المنجزة تثبث أن خريجي التكوين والتعليم المهنيين يتم توظيفهم في آجال قياسية ولا يعرفون شبح البطالة الذي يعاني منه حاملو الشهادات الأخرى. وأشرف السيد مباركي، أول أمس، على حفل 60 خريجا متفوقا من مؤسساتها في عديد التخصصات تحصلوا على نتائج ممتازة، منهم 35 ذكورا و25 إناثا يشملون متربصي ومتمهني المؤسسات العمومية للتكوين والتعليم المهنيين، وتلاميذ معاهد التكوين والتعليم المهنيين، وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمستفيدين من التكوين عن بعد، وكذا متربصي المؤسسات الخاصة للتكوين المهني، كما شمل جميع أنماط التكوين في كل مستويات التأهيل. وتم انتقاء المكرّمين بناء على التخصصات الأكثر طلبا من قبل القطاع الاقتصادي على غرار الفلاحة، الحرف التقليدية، البناء والأشغال العمومية، الصناعات النفطية، المناجم والمحاجر، تقنيات السمعي البصري، الفندقة والسياحة، الإنشاءات الميكانيكية والصناعة الحديدية، حسبما أكدته وزارة التكوين والتعليم المهنيين في بيان لها أمس. وتشكل المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، وكذا منظمات أرباب العمل التي كانت حاضرة خلال تكريم المتفوقين شريكا استراتيجيا للقطاع في تحقيق قفزة نوعية في تكوين اليد العاملة المؤهلة. كما حظى بهذا التكريم كذلك عدد من عمال القطاع المتقاعدين الذين بذلوا مجهودات كبيرة طيلة مسارهم المهني عرفانا بكفاءتهم. ويسعى قطاع التكوين والتعليم المهنيين لجعل تكريم المتفوقين في القطاع تقليدا للمجازاة على المجهود، وتثمينا لصورته ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية.