تعكف محافظة المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الأندلسية والمالوف، على وضع اللمسات الأخيرة والترتيبات النهائية الخاصة بالمهرجان الوطني في طبعته التاسعة، والذي ستحتضنه قاعة العروض الكبرى بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية بين 23 و28 من الشهر الجاري، حيث سيحمل المهرجان شعار " صدى المالوف في قلب الحدث"، وسيكون برعاية وزارة الثقافة وولاية قسنطينة. المهرجان وحسب محافظه السيد عزيز عمار، يهدف بالدرجة الأولى إلى اكتشاف المواهب، وتشجيع روح المنافسة، كما يهدف إلى إثراء وتدوين التراث الموسيقي الأندلسي، وبالتحديد في طابع المالوف. وسيكون فرصة لخلق فضاء للتفاعل وتبادل الخبرات بين الأجيال، حيث سيعرف عرض 49 لوحة موسيقية فنية عبر فضاءات قصر الثقافة. وبالإضافة إلى ولاية قسنطينة التي ستحتضن عرس المالوف، سيعرف المهرجان مشاركة عدة ولايات من مختلف ربوع الوطن، وهي الولايات التي تهتم بهذا الفن وتشتهر بهذا الطابع الموسيقي الأصيل ولها باع طويل في الموسيقى الأندلسية، حيث ستكون كل من ولايات تلمسان، سيدي بلعباس، سكيكيدة، سطيف، عنابة، ميلة البلدية وسوق أهراس، حاضرة في الموعد الذي سيعرف تقديم برنامج جواري موزع عبر قاعتي العروض لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة، والمركز الثقافي محمد اليزيد ببلدية الخروب، حتى يُسمح لأكبر عدد من عشاق الفن الأندلسي وموسيقى المالوف، بمشاهدة العروض والاستمتاع بها. ويشمل برنامج المهرجان مسابقة تُختم بجوائز معتبرة ستكون من نصيب الفرق الثلاث الفائزة بالمراتب الأولى، والتي سيكون لها شرف تمثيل الجزائر في فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمالوف. كما سيكرم أحسن صوت في الأداء الرجالي ومثله في الأداء النسائي وكذا أحسن عازف على آلة موسيقية تقليدية، وفقا لشروط مسابقة المهرجان التي اقترحت أربع آلات موسيقية تقليدية للتنافس خلال فعاليات المهرجان، الذي سيعرف أيضا تنظيم معرض خاص بالنوبة، وهو المعرض الذيسينظَّم بالتنسيق مع قسم التراث اللامادي والفنون الحية لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. ووجهت محافظة المهرجان دعوة إلى جميع العائلات القسنطينية والشباب لحضور فعاليات برنامج هذا العرس الفني، والمساهمة في إنجاحه، خاصة أن الولاية تحتضن تظاهرة كبيرة، هي عاصمة الثقافة العربية.