أكد أول أمس وزير التضامن الوطني والعائلة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس بمدينة تلمسان أن الدولة ستبقى »شامخة وطاهرة بدم الشهداء الزكية ومنتصرة برجالها ولن تركع للإرهاب«. وفي كلمة ألقاها بدار الاقامة بحضور السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني خلال زيارة تضامنية لممثلي عائلات تلمسان التي فقدت أبناءها في الاعتداء الارهابي الذي وقع مؤخرا قرب المدرسة العليا للدرك الوطني بمدينة يسر ببومرداس، قدم السيد ولد عباس تعازي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومواساته لهم قبل ان يذكر ان »كل ضحايا الاعتداء الاجرامي الأخير كانوا شبابا تتراوح أعمارهم بين 21 و 23 سنة وقد ماتوا وهم يرغبون في الانضمام الى مؤسسة الدرك الوطني الشريفة للمساهمة في حماية التراب الوطني«. ولهذا الغرض - يضيف وزير التضامن الوطني- »فإن الدولة عازمة على التكفل بضحايا الارهاب ومساعدتهم ومؤازرتهم في مواجهة النكبة«. وللإشارة فإن عدد ضحايا ولاية تلمسان في هذا العمل الاجرامي الذي أودى بحياة 48 شابا قد بلغ 13 قتيلا، بالإضافة الى مفقودين وثلاثة جرحى. وقد تواصل اللقاء بكلمة تأبينية قدمها إمام الجامع الكبير لمدينة تلمسان الذي ذكر خلالها تبرؤ الدين الاسلامي الحنيف من أعمال هؤلاء الارهابيين، مبرزا قيمة النفس عند خالقها قبل أن يؤكد على تمسك رجال السلك الديني للولاية بالمصالحة الوطنية.