ينظم المركز الوطني للسينما والسمعي البصري قافلة سينمائية موجهة لولايات الهضاب العليا، بداية من الفاتح إلى 30 أوت المقبل بثلاثة عشر ولاية، حيث ستكون الفرصة سانحة لتقريب الأعمال السينمائية الجزائرية الجديدة إلى جمهورها المحلي، لاسيما في هذه المناطق، وستكون مناسبة للناس لنيل بعض المتعة في مشاهدة الأفلام خارج قاعات السينما. بعد قافلة الجنوب السينمائية، يطلق المركز الوطني للسينما والسمعي البصري بداية من الفاتح أوت، قافلة ثانية تتجه نحو مناطق الهضاب العليا، ويتعلق الأمر بكل من ولايات تبسة، خنشلة، باتنة، أم البواقي، سطيف، برج بوعريريج، الجلفة، الأغواط، المسيلة، تيسمسيلت، تيارت، النعامة، والبيض، وسيتم عرض الأفلام الروائية والوثائقية التي أنتجت بمناسبة «الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007»، و»المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني 2009»، و»تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011»، وخمسينية الاستقلال، بالإضافة إلى عدد من الأعمال الجزائرية القديمة. ستدوم القافلة مدة ثلاثين يوما، تجوب 13 ولاية وتحتضن كل ولاية 10 عروض لأفلام وثائقية و10 أفلام روائية طويلة، وستقوم 5 حافلات ببث العروض بتقنية «دي في دي» و»35 ملم» و»16 ملم»، حيث ستتوجه بالخصوص إلى البلديات والدوائر والمناطق المعزولة. ومن بين الأفلام التي ستعرض ضمن القافلة؛ أفلام تاريخية ثورية على غرار «زبانة» و»كريم بلقاسم» و»لطفي» و»معركة الجزائر» و»البئر»، بالاضافة إلى «الأفيون والعصا» و»فاطمة نسومر»، كما سيتم عرض أفلام تحاكي الأوضاع في الجزائر أثناء العشرية السوداء، مثل «عطور الجزائر» و»رشيدة» و»مال وطني». وستكون المناسبة فرصة لاستحضار ذكريات الزمن الجميل مع نجوم السينما الجزائرية الذين أدخلوا الفرحة في قلوب الجزائريين ولايزالون عبر أعمال لا تموت ك»عطلة المفتش طاهر»، والحسن «نية»، إلى جانب عرض أفلام اجتماعية حديثة، على غرار فيلم «تيتي» و»مسخرة» و»حلال مصادق». ويرتقب كذلك أن يحظى سكان الهضاب العليا بمشاهدة أهم الأفلام لأهم المخرجين الجزائريين، يتقدمهم المخرج العالمي لخضر حامينة وعمله الأخير «غروب الضلال»، وآخر فيلم لإلياس سالم «الوهراني» الذي أثار ضجة إعلامية ملفتة، بالإضافة إلى فيلمي «طريق العدو» و»الخارجون عن القانون» لرشيد بوشارب. وبالنسبة للأفلام الوثائقية، شمل البرنامج عروضا لفيلم «عبد القادر» لسالم ابراهيمي، و»ابن خلدون» لشرقي خروبي، و»01 جويلية 1962» لشريف عقون. الجدير بالذكر أن معظم الأفلام الوثائقية منتجة ضمن تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011»، ومنها «دار الحديث» لسعيد عولمي و»أبواب تلمسان» لأحمد عطاف، و»بستان تلمسان» لعبد اللطيف بن صلاح، و»الحاجة مغنية» لمصطفى حسيني، «المدينة القديمة لتلمسان» للمخرج عمروش محمل وغيرها.