أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد طاهر حجار، أن 56.59 بالمائة من الناجحين في البكالوريا الذين سجلوا بالجامعات والمعاهد التابعة للقطاع، وجهوا حسب رغبتهم الأولى التي اختاروها، وهو ما يعني أن طالبا واحدا من بين طالبين اثنين وجه لدراسة التخصص الأول الذي اختاره في بطاقة الرغبات، علما أن الوزارة فتحت منذ يوم أمس وإلى غاية 30 جويلية الجاري باب الطعون أمام الطلبة الذين لم تعجبهم التخصصات التي وجهوا إليها. وأضاف السيد حجار أن 76.96 بالمائة من الطلبة تم توجيههم إلى واحدة من الرغبات الثلاث الأولى التي اختاروها، فيما تحصل 85.28 من المسجلين على واحدة من الرغبات الخمس التي اختاروها، في حين وجه 95.75 من المسجلين إلى واحدة من الرغبات العشر الأولى المعبر عنها. وأشار الوزير في ندوة صحفية عقدها أمس بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي بواد السمار بالجزائر أن 95.53 بالمائة من الناجحين في البكالوريا بتقدير جيد جدا وممتاز والمقدر عددهم ب 5823 ناجحا وجهوا حسب اختيارهم الأول، في حين حصل 154510 من الناجحين بتقدير مقبول على رغبتهم الأولى وهو ما يعادل نسبة 69.18 بالمائة من عددهم الإجمالي البالغ 223340. وذكر المتحدث بأن حملة البكالوريا الذين لم تتم تلبية واحدة من رغباتهم العشر لا يمثلون سوى نسبة 04.25 من إجمالي المسجلين، ولهذا الغرض تم اقتراح فرع أو تخصص على كل واحد منهم بناء على نتائجه المحصل عليها في البكالوريا والمتمثل في الرغبة 11. كما يمكن لكل واحد من هذه الفئة تقديم طعن عن طريق الخط في الآجال التي حددها المنشور الوزاري والممتدة من 28 إلى 30 جويلية في حالة عدم الرضا عن الفرع أو التخصص المقترح عليه. وتتم دراسة هذا الطعن طبقا لمقاييس التوجيه مع الأخذ في الحسبان المعدلات الدنيا التي أفرزتها المعالجة المعلوماتية للرغبات. وبعد اطلاع الطلبة عن طريق الخط على نتائج توجيههم، يتم التسجيل النهائي للطلبة على مستوى المؤسسة الجامعية التي وجهوا إليها ابتداء من اليوم وإلى غاية 6 أوت القادم. وللتذكير، فقد بلغ عدد الناجحين في البكالوريا الذين أودعوا بطاقة رغباتهم، 358.129 ناجحا، أي بمعدل 98.62 بالمائة من إجمالي الناجحين البالغ عددهم 363.141، فيما تمثل النسبة الباقية 1.38 بالمائة الطلبة الذين لم يودعوا بطاقات رغباتهم والذين اختاروا تكوينا آخرا خارج قطاع التعليم العالي أوالحائزين على البكالوريا من قبل وأعادوا اجتياز الامتحان أملا في تحسين نتائجهم ولكنهم لم يحققوا ذلك وبالتالي لم يسجلوا. وقد قام القطاع بفتح نقاط تكوين جديدة لتحسين نوعية التكوين والرفع من فرص حصول الناجحين على إحدى رغباتهم بنسب الرضا المذكورة بتوسيع شبكة الأقسام التحضيرية إلى الجامعات مما رفع عددها إلى قسمين تحضيريين مدمجين في الإعلام الآلي بالجزائر وسيدي بلعباس، قسمين تحضيريين مدمجين في الهندسة المعمارية، 14 قسما تحضيريا في العلوم والتقنيات، 8 أقسام تحضيرية في العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، 5 أقسام تحضيرية في علوم الطبيعة والحياة، وقسمين تحضيريين مدمجين في علوم الطبيعة والحياة. مع فتح مدارس علياجديدة للأساتذة بسطيف، المسيلة، بشار و ورقلة. ومعهدين جديدين بالبويرة وأم البواقي. وفيما يخص التعدادات الطلابية المنتظرة للسنة الجامعية 2015 2016، فيقدر العدد المتوقع للخريجين لدورتي جوان وسبتمبر 2015 بحوالي 288.000 خريجا جديدا منهم نحو 185.000 خريجا في طور الليسانس من نظام "أل أم دي" يمكن أن يلتحق حوالي 75 بالمائة منهم بطور الماستر. وبذلك سيستقبل القطاع بعنوان السنة الجامعية 2015 -2016 تعدادا طلابيا إجماليا في مختلف أطوار التكوين يقدر بحوالي 1.500.000 طالب، منهم 1.400.000 طالب في مرحلة التدرج، وحوالي 50.000 طالبا في ما بعد التدرج وحوالي 50.000 طالبا بجامعة التكوين المتواصل، وهو ما يمثل نسبة تقدر بنحو 17.5 بالمائة مقارنة بالأعداد المسجلة في السنة الجامعية المنصرمة.