انقطع التيار الكهربائي بمطار فيوميتشينو بالعاصمة الإيطالية روما، ليتواصل سوء الحظ اللافت للانتباه، الذي رافق أكثر مطارات إيطاليا ازدحاما منذ فترة، مما أثر على سير العمل فيه، ففي ماي الماضي، تسبب حريق في خفض تشغيل المطار -الذي يُعرف أيضا باسم الرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي- لأكثر من شهرين، وأدى حريق غابات إلى إلغاء وتأجيل الرحلات الجوية، بينما انقطع التيار الكهربائي مؤخرا لمدة ساعة. وهدّدت شركة “طيران أليطاليا” (الخطوط الجوية الإيطالية) -أكبر مستخدم للمطار- بنقل مقر تشغيلها إلى مكان آخر ما لم تبذل شركة “إي.دي.آر” التي تدير المطار مزيدا من الجهد لتحسين البنية التحتية والخدمات، وقال سيلفانو كاسانو الرئيس التنفيذي ل”شركة أليطاليا”؛ إنّ الشركة ستطالب بتعويض مالي قدره ثمانون مليون يورو (87 مليون دولار) على الأقل عن “هشاشة البنية التحتية للمطار بشكل عام”، وبطء التعافي من الحريق الذي اندلع في ماي، وقال كاسانو في بيان؛ إن “مطار فيوميتشينو لا يزال يفتقد البنية التحتية الملائمة ليكون مركز تشغيل شركة بمثل طموحنا”. وفي العام الماضي، اشترت شركة “الاتحاد للطيران الإمارتية” -ومقرها أبوظبي- نحو نصف شركة “أليطاليا”، وتعهّدت باستثمار نحو 560 مليون يورو (610 ملايين دولار) في شركة الطيران التي تحقّق خسائر، وأخبر كاسانو شركة “إيه دي آر” أنه إذا استمرت في “التركيز على الشركات منخفضة التكلفة والخدمات المتوسطة في مطار فيوميتشينو، فإن “أليطاليا” ستضطر إلى الانتقال إلى مكان آخر”، سيكون على الأرجح مطار “مالبينسا” في ميلانو، وهو الأكبر بين مطارين في العاصمة الاقتصادية لإيطاليا. وقالت “إي دي آر” إنها لن تعلق على قيمة مبلغ التعويض الذي تطلبه “أليطاليا”، مكتفية بالقول؛ إنها مصممة على المضي قدما في خطة استثمار للمطار بقيمة 11 مليار يورو (12 مليار دولار). من جهتها، قالت سلطة الطيران المدني؛ إنها استدعت المسؤولين التنفيذيين في كل من “أليطاليا” و”إي دي آر” للاجتماع في السادس من أوت الجاري بشأن كيفية تعاملهم مع تأثيرات حريق الغابات.