كشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن خطة عسكرية لتحرير كامل التراب اليمني من قبضة المسلحين الحوثيين بقيادة عبد المالك الحوثي زعيم جماعة "أنصار الله". وقال الرئيس اليمني اللاجئ بالعربية السعودية إنه حريص كل الحرص على تحرير كامل اليمن بدعم ممن أسماهم "الأشقاء" وعناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني. وجاء تصريح الرئيس هادي عندما كان بصدد معاينة خرائط ميدان حول سير المعارك الدائرة رحاها ضد المقاتلين الحوثيين في محافظة لحج بجنوب البلاد، في غرفة عمليات عسكرية بالعاصمة السعودية الرياض. وتمكنت القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني منصور هادي والمدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة العربية السعودية أمس، من استعادة قاعدة "العند" العسكرية أهم وأكبر القواعد العسكرية في البلاد، والتي تقع على بعد حوالي 60 كلم إلى شمال مدينة عدن، التي سيطر عليها المتمردون منذ شهر مارس الماضي. وشكّل ذلك أكبر انتصار ميداني تحققه القوات الحكومية وانتكاسة أخرى لجماعة "أنصار الله"، التي وجدت نفسها مرغمة على الانسحاب من مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب تحت ضغط قصف الطيران الجوي لقوات التحالف العربي. وأشادت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أصدرته أمس، بنجاح العملية العسكرية، وأكدت سعي "قوات المقاومة على فرض سيطرتها على كامل التراب اليمني". وأشارت إلى أن القوات الحكومية تمكنت من بسط سيطرتها على مباني ومستودعات قاعدة العند التي تتربع على مساحة قدرها 15 كلم مربع، بعد معارك طاحنة مع المسلحين، أسفرت عن مقتل 70 حوثيا والقبض على عشرة منهم، ومصرع 24 جنديا نظاميا وإصابة 23 آخرين. وشرعت القوات الحكومية اليمنية المجهَّزة بالعتاد العسكري للتحالف العربي والمدعومة بطيرانه الحربي، في شن عملية تطهير واسعة النطاق، لمطاردة ما تبقّى من المسلحين بالمنطقة. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للقوات الحكومية، إنها عثرت على أكثر من 40 جثة أغلبها لأطفال في شمال القاعدة، بعد تحريرها من قبضة الحوثين. كما عثرت على عشرات الألغام المضادة للأفراد والمدرعات في محيط وداخل القاعدة، وقام خبراء بإزالة الألغام وتطهير المكان. وأضافت أن الميليشيات الحوثية نقلت عشرات الأسرى الجنوبيين الذين كانت تحتجزهم في قاعدة العند، إلى محافظة تعز المجاورة للحج قبيل ساعات من عملية اقتحام القاعدة، ولم يتم العثور على أي منهم. ومن المقرر أن تواصل القوات الموالية للرئيس هادي عمليتها العسكرية باتجاه معسكر لبوزة عقان ومديرية المسيمر بمحافظة لحج، حتى الوصول إلى أربعة مواقع عسكرية هامة في منطقة كرش على الطريق المؤدي إلى محافظة تعز، التي تتمركز فيها مليشيات الحوثيين وتلك الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.