لا تزال العديد من أحياء بلدية بئر مراد رايس تعاني من غياب التهيئة الحضرية التي أصبحت مطلبا ملحا للسكان، حيث انعكست هذه الوضعية سلبا على المنطقة ككل في انتظار التفاتة جادة من قبل السلطات المحلية لتدارك الأمر. ويشتكي سكان بئر مراد رايس من اختناق مروري حاد على مستوى الطرق والشوارع الرئيسية، حيث أضحت الطوابير الطويلة للمركبات المصطفة التي تنتظر دورها للمرور، ديكورا لا يكاد يفارق هذه الشوارع. وطالب السكان في هذا الشأن بإيجاد حلول أكثر جدية للتخفيف من حدة الاكتظاظ بدل اعتماد الحلول الترقيعية، داعين إلى وجوب التعجيل في وضع مخطط مرور جديد يسمح بفك الخناق عن وسط المدينة ويضفي مرونة أكبر في حركة السير. وتشهد أحياء البلدية وضعا بيئيا مترديا نتيجة الرمي العشوائي للنفايات وعدم مراعاة أوقات مرور الشاحنات الخاصة برفعها، حيث يطالب قاطنو العمارات بإزالة هذه النفايات ومنع تراكمها وتنظيف كل الأحياء بهدف استعادة منظر ها الجمالي. كما طالبوا بمساحات خضراء وفضاءات اللعب والترفيه حيث صرح بعض أولياء التلاميذ أن أبناءهم لا يجدون مساحات لقضاء أوقات فراغهم ما دفع بالعديد منهم إلى التنقل إلى البلديات المجاورة من لممارسة الرياضة، ناهيك عن الحاجة الماسة لسكان بعض الأحياء الى سوق جواري يجنبهم مشقة التنقل للأسواق البعيدة لقضاء مستلزماتهم اليومية. وبخصوص النقل، أكد بعض سكان بلدية بئر مراد رايس أن المنطقة تشهد نقائص كبيرة في الخدمات ببعض الخطوط، حيث يجد المسافرون مشقة في التنقل، حيث طالبوا بتعزيز بعضها خاصة خط بئر مراد رايس- القبة، ناهيك عن الالحاح على توفير النقل المدرسي لتجنيب العديد من التلاميذ مشقة التنقل لمسافات بعيدة للحاق بمؤسساتهم التربوية. ومن جهته، صرح مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية بئر مراد رايس أن مصالح البلدية خصصت مبلغ 120 مليار سنتيم من الميزانية العامة لسنة 2015، من أجل تهيئة بعض الاحياء ومنها مشاريع خاصة بالتهيئة الحضرية، كتحسين وضعية الطرقات وتزفيتها وإنشاء شبكة الإنارة العمومية والتطهير وتوفير مياه الشرب. وأضاف المصدر أن مصالح البلدية خصصت مبلغ بقيمة 40 مليار سنتيم من أجل تهيئة وادي حي سيدي يحيى لتفادي تكرار سيناريو فصل الشتاء بعد الفيضانات التي سجلت على مستوى هذا الوادي بعد ارتفاع منسوب المياه فيه، مما تسبب في تكدس المياه القذرة بشوارع وطرقات الحي.