حطت القافلة الإعلامية والتحسيسة حول تشغيل الشباب نهاية الأسبوع المنصرم، بولاية بومرداس في ثاني محطة وطنية بعد الانطلاقة الرسمية لها بالعاصمة. وقال السيد أحمد غاني، ممثل مديرية التشغيل المنظمة للقافلة، إن هذه الأخيرة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسيس المصطافين لاسيما منهم الشباب بالجهود المبذولة لتحسين الخدمة العمومية في مجال التشغيل والضمان الاجتماعي. عرفت غابة قورصو يومي 06 و07 أوت الجاري تنصيب القافلة الوطنية الإعلامية حول تشغيل الشباب، حيث كان المصطافون الذين يقصدون شاطئ قورصو الذي تتواجد به الغابة، على موعد مع حدث يتعلق بأهم ميدان وهو العمل. وقد اختير لهذه القافلة المدخل الشرقي للشاطئ حيث تقع عيون قاصديه على الخيم السبع المنصبة، والتي توشحت كلها بلافتات تجذب الأنظار كتبت عليها عبارات ترويجية لميدان الشغل على غرار اللافتة العملاقة المعرّفة بالقافلة والمدوّن عليها شعار الحملة "التشغيل والحماية الاجتماعية ضمان للعمل اللائق". وقال السيد أحمد غاني، ممثل مديرية التشغيل لولاية بومرداس، إن هذه القافلة تنظم للعام الثاني بعد أن تم إطلاقها في 2014 بغرض إعلام الشباب حول العمل وجديد الخدمة العمومية في مجال التشغيل والضمان الاجتماعي. وأوضح أنه تم اختيار غابة قورصو لاحتضان القافلة بالنظر إلى شساعتها وللعدد الهائل من المصطافين الذين يقصدون شاطئ قورصو والغابة المتواجدة به حيث يأتون إليه من كل أرجاء الوطن، وعليه فإن هذا الموقع يخدم أهداف القافلة الرامية إلى تحسيس أكبر عدد ممكن من المصطافين بجديد هذا القطاع الحساس. من جهته، قال السيد عثمان سناني، ممثل الوكالة الوطنية للتشغيل، إن هذه القافلة قد عرفت إقبالا ملحوظا من طرف المصطافين لاسيما الشباب الباحث عن فرصة عمل، أو حتى الطامحين إلى منصب عمل أحسن، مبرزا أنه قد تم تسجيل ثلاث فئات من طالبي العمل خلال هذه التظاهرة، الأولى تخص السؤال عن مختلف الإجراءات الواجب اتخاذها للحصول على عمل تبعا للمؤهلات التي يمتلكها الشاب السائل، سواء الحامل لشهادة أو لدبلوم، أما الفئة الثانية، فتسأل عن مختلف التسهيلات الممنوحة من طرف الوكالة الوطنية للتشغيل خاصة بالنسبة لطالبي العمل الذين لا يملكون خبرة مهنية. والفئة الثالثة شباب ما بين 16 و20 سنة يسألون عن شعب التكوين التي تؤهلهم بعد التخرج لإيجاد فرصة عمل. وكشف ذات المتحدث أن هناك فئة أخرى من السائلين عن الضمان الاجتماعي، موضحا أن الوكالة منذ فتحها في 2008 قد تمكنت من إدماج حوالي 10 آلاف طالب عمل بالقطاعين الإداري والاقتصادي، 80 بالمائة منهم تم إدماجهم في القطاع الاقتصادي وال20 بالمائة المتبقية في القطاع الإداري وأغلب هؤلاء من الإناث. وإن كانت مثل هذه التظاهرات والفعاليات ترمي بالدرجة الأولى إلى القضاء على البطالة، فإن الملاحظ أن نسبة كبيرة من البطالين يرفضون بعض أنواع العمل حتى وهم بحاجة ماسة للعمل، ومن ذلك قطاعات البناء والفلاحة، حيث يعتبرونها من الأشغال الشاقة بالنظر إلى المجهود العضلي التي تتطلبه من جهة، وخوفهم من أن أرباب العمل لا يصرحون بهم عند منظومة الضمان الاجتماعي وبالتالي فإن شقاءهم سيكون مضاعفا، حسبما يشرحه حمزة عمروش المكلف بالدراسات على مستوى الوكالة الولائية للتشغيل، مضيفا أن أغلب الرافضين لهذه الأعمال التي يعتبرونها شاقة لا يملكون أي شهادة عمل أو مؤهل يخولهم التقدم لطلب العمل رغم ذلك يتعالون عن عمل الذي يعرض عليهم. من جهتهم، وجد الكثير من الشباب ضالتهم في هذه القافلة، حيث وجهوا أسئلتهم إلى إطارات مختلف الإدارات الممثلة في هذه الفعالية، حيث اعتبر شاب من ولاية البويرة قصد شاطئ قورصو للاستجمام، أن هذه التظاهرة عرّفته بإمكانية تغيير عمله الحالي كحارس ليلي في إحدى الإدارات آملا في تحسين وضعه المعيشي خاصة وأنه صاحب تجربة، فيما أكد شاب آخر من مدينة الرغاية يعمل كسائق في مؤسسة خاصة، أنه سمع عن القافلة من خلال الراديو وتقدم شخصيا ليسأل عن التغطية الاجتماعية المحروم منها، كما أكد أنه قدمت له شروحات كافية عن هذا الإشكال والطرق الكفيلة بحله. جدير بالذكر أن القافلة الإعلامية للعمل والتشغيل تدوم من 02 إلى 25 أوت وتقصد شواطئ ولايات الشرق منها: تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة والطارف، فيما انطلقت قافلة أخرى في نفس التاريخ وتحمل نفس الأهداف نحو ولايات الغرب.