أشرف الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد محمد خياط، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق القافلة الإعلامية الأولى من نوعها حول نشاطات قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لتجوب 14 ولاية ساحلية خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 27 أوت الجاري. وهي القافلة التي ستعرّف المصطافين بآليات دعم تشغيل الشباب، مع التعريف بحقوق العامل وقوانين العمل والضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تشجيع الشباب البطال على خلق مؤسساته الخاصة وإبراز إبداعاته من خلال المقاولاتية. وحضر مراسيم الاحتفال كل من وزير النقل السيد عمار غول، ووالي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، الذي أعرب عن ارتياحه لمثل هذه المبادرة التي تهدف للحد من أزمة البطالة من خلال تعريف الشباب بآليات التشغيل وطريقة الحصول على منصب عمل قار، داعيا إطارات الوزارة الذين سيؤطرون القافلة إلى بذل كل الجهود لتحسيس المواطنين بضرورة التأمين وتعريفهم بالقوانين التي تحميهم وسط عملهم. من جهته أكد أمين عام وزارة العمل، على أهمية القافلة التي ستطلع المصطافين على مختلف الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة للقطاع في مجالات العمل والضمان الاجتماعي، مع تسليط الضوء على التدابير المتخذة لتحسين الخدمة العمومية، وتطمح الوزارة من خلال القافلة إلى تكريس مبدأ الإصغاء الدائم لانشغالات المواطن، والاستجابة لتطلعاته وسط كل الهيئات التابعة للقطاع خاصة المديريات الولائية. ولتسهيل عمل 100 مؤطر تم تقسيمهم على قافلتين توجهت الأولى نحو الولايات الشرقية والثانية إلى المناطق الغربية، مع تخصيص مجموعة من المطويات والنشريات سيتم توزيعها على المصطافين الذين سيزورون أجنحة عرض مختلف المؤسسات المشاركة في القافلة على غرار الوكالة الوطنية للتشغيل، الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، الصندوق الوطني للتقاعد والمعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية. وحسبما صرح مدير العمل على مستوى الوزارة، السيد زايدي فضيل، ل"المساء" فإن اختيار فترة موسم الاصطياف كان بهدف استغلال التوافد الكبير للمصطافين على الشواطئ للتقرب منهم وتعريفهم بمختلف القوانين وآليات التشغيل، مع توجيههم حسب تطلعاتهم إلى الوكالات الجهوية التي ستتكفل بمعالجة ملفاتهم، على أن تنظم قافلة مماثلة خلال شهر سبتمبر المقبل، لولايات الهضاب العليا والداخلية وقافلة ثالثة شهر أكتوبر المقبل، لولايات الجنوب حتى يتم التقرب من أكبر شريحة من المواطنين وعدم تفضيل منطقة عن أخرى، ومع نهاية السنة يقول زايدي سيتم تقييم العملية. من جهته كشف مدير عام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج"، السيد مراد زمالي، ل"المساء" عن انخفاض نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفاشلة إلى 4,30 بالمائة وهو ما يؤكد أن 95 بالمائة من المؤسسات المنشأة في إطار "أونساج" ناجحة بعد اعتماد خطة عمل جديدة مبنية على حسن التوجيه نحو 783 نشاطا، وهو ما سمح بإنشاء منذ بداية السنة الجارية 22500 مؤسسة 24 بالمائة منها في قطاع الفلاحة، و13 بالمائة في قطاع الصناعة، و10 بالمائة في مجال الأشغال العمومية والري، في حين انخفض عدد المؤسسات المنشأة في قطاع النقل إلى نسبة 1 بالمائة وهي المشاريع المخصصة لسكان الولايات الجنوبية فقط.وبخصوص تطبيق قرار إلغاء الفوائد على القروض البنكية الموجهة للشباب المستفيد من دعم "أونساج" أكد زمالي، أن القرار مطبق منذ شهر جويلية 2013، مشيرا إلى تقليص الوثائق المتعلقة بإعداد ملفات الاستفادة من دعم "أونساج" مع عدم مطالبة الشباب بوثيقة تثبت تأجيره للمحل وهذا إلى غاية قبول ملفه من طرف البنك، كما حددت آجال دراسة الملفات ب46 يوميا وتطمح الوكالة إلى تخفيض المدة لشهر واحد قبل نهاية السنة الجارية. وعن أهمية القافلة أشار زمالي، إلى أنها فرصة للتعريف بكل الإجراءات الجديدة لتشجيع الشباب على إنشاء مؤسساته الخاصة تطبيقا للشعار الجديد الذي رفعته الوكالة والذي يقول "حاول إنتاج كل ما هو مستورد للتخفيف من حدّة التبعية".