أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، عن إعادة النظر في عدد العنصر النسوي المشارك بالبعثة الطبية للحج السنة القادمة، ووصف الوزير خلال إشرافه على اختتام الورشة التكوينية للبعثة الطبية للحج لموسم 2015، العدد الحالي للطبيبات (25 من بين 115 عضوا باللجنة) "بغير الكافي"، مرجعا ذلك إلى قلّة الطلبات المقدمة للوزارة، ملتزما برفع هذا العدد السنة المقبلة "حتى يكون هناك إنصاف بين الجنسين". وعبّر من جهة أخرى عن ارتياحه للتنظيم الجديد الذي أحدثته الدولة هذه السنة على موسم الحج، ويتعلق على الخصوص بضمان الإطعام بالبقاع المقدسة وبرمجة طبيب وعون شبه طبي ب26 رحلة انطلاقا من خمسة مطارات بكل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وورقلة. وأكد السيد بوضياف، في نفس الإطار أن إضافة هذه الخدمات الجديدة ستكون لها "إنعاكاسات إيجابية "على راحة الحجاج الميامين، مذكّرا أعضاء البعثة الطبية بالتفاني في العمل والتنسيق مع مختلف القطاعات المشاركة لإعطاء "صورة مشرّفة عن الجزائر". وثمّن من جانب آخر الوسائل التي وضعتها الدولة لتحسين ظروف أداء هذا الركن من الدين الإسلامي الحنيف، وذلك من خلال تحسين ظروف الإيواء وضمان الإطعام والرفع من عدد أعضاء البعثة التي تم تزويدها بالقدر الكافي من الأدوية والمستلزمات التي تتماشى وطبيعة المملكة العربية السعودية. ودعا الوزير في نفس الإطار أعضاء البعثة الطبية بالرأفة بالحجاج خاصة وأن جلّهم من فئة المسنّين التي تعاني من أمراض مزمنة، مذكّرا بالعدد الذي تم رفضه هذا الموسم (30 حاجا) بسبب إصابتهم بأمراض القلب وأمراض عقلية والسرطان في حالة متقدمة وعجز كلوي، بالإضافة إلى حالة حمل في الأشهر الأخيرة. أما المدير العام لديوان الحج والعمرة، يوسف عزوزة، فقد أكد بدوره بأن الديوان حرص على تطبيق توجيهات مجلس الوزراء المتعلقة بالحج "مما أضفى خدمات جديدة سيستفيد منها الحجاج الميامين خلال هذا الموسم".