دعا المجلس البيروفي للتضامن مع الشعب الصحراوي "كوبيسا"، سلطات ليما إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي جمدت "جورا" سنة 1996. وحث المجلس في بيان أمس، دولة البيرو على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية في إطار مخطط حكومة "التحالف الوطني الكبير" وهي العلاقات التي تم قطعها "بشكل جائر وبدون أية توضيحات" سنة 1996. وأوضح البيان أن "استئناف العلاقات مع الصحراويين ينبع من المبادئ التي تميز السياسة الخارجية لدولة البيرو، ومن أهمها الدفاع عن القيم واحترام القانون الدولي، وخاصة مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها". وأضاف أن هذه الخطوة تعد تنفيذا للوعد الذي قطعه الرئيس الحالي أولانتا هومالا ، بإعادة النظر في مسألة تجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واعترفت دولة البيرو بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتاريخ 16 أوت 1984، خلال عهدة الرئيس الأسبق فيرناندو بيلوند تيري، وقدم أول سفير صحراوي وثائق اعتماده سنتين بعد ذلك في عهد الرئيس آلان غارسيا. ومنذ ذلك الحين تم تبادل العديد من الزيارات بين وفود من البلدين، حيث قامت مؤخرا بعثة بيروفية بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والتقى أعضاؤها بالرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ووزير الخارجية الصحراوية محمد ولد السالك. وبعد عودتها إلى البيرو قدمت البعثة تقريرا إيجابيا لصالح استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقام الرئيس البيروفي الأسبق ألبيرتو فوجيموري، الذي حكم هذا البلد بين سنتي 1995 و2006 المتواجد حاليا في السجن بتجميد الاعتراف بالدولة الصحراوية سنة 1996. وفي سياق متصل رحب بيان مجلس "كوبيسا" بتعيين الدبلوماسي الصحراوي سالم سيدي علي الزين، سفيرا صحراويا لدى دولة البيرو بالإقامة بالإكوادور. وقد أمضى سالم سيدي علي الزين، خمس سنوات في البيرو، حيث "قام بجهود مضنية لصالح تعزيز الصداقة البيروفية الصحراوية". وكانت جمهورية الإكوادور قد اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتاريخ 14 نوفمبر 1983، في عهد الرئيس الأسبق أوسفالدو هورتادو لاريا.