شرع مسرح باتنة الجهوي في تقديم عروضه المسرحية المبرمجة لشهر أكتوبر، والبداية بمسرحية "الحطاب" التي فازت بجائزة العنقود الذهبي العاشر في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي الذي أقيم بالمدية في الفترة الممتدة بين 30 سبتمبر والخامس أكتوبر الجاري. وبرمج المسرح الجهوي لباتنة، ستة عروض مسرحية لشهر أكتوبر، حيث يستضيف ديوان الثقافة والسياحة بعين التوتة ثلاثة عروض وهي: "زهرة الوادي" لمسرح أم البواقي، "الحب المفقود" للمسرح الوطني الجزائري و"مونا لويزة" لمسرح باتنة الجهوي، كما تعرض هذه الأخيرة في المركز الثقافي بالمعذر. واستمتع جمهور باتنة في الثالث مارس من السنة الجارية بالعرض الشرفي لمسرحية "الحطاب" التي اقتبسها صالح بوبير عن نص "طبيب رغما عنه"، للكاتب المسرحي الفرنسي الشهير موليير وأخرجها سمير أوجيت. وتروي المسرحية في ثلاثة مشاهد، قصة صراع بين مصالح شخصيات متناقضة تبحث لها عن مخرج بأي ثمن، لكن محورها الرئيسي يدور حول شخصية بوقرة الحطاب، الإنسان الفقير الذي يقطن بيتا قديما ويقتات من بيع الحطب وتتسبب وضعيته في تحوله إلى شخص عنيف. وشارك في هذا العمل، ثلة من ممثلي مسرح باتنة وهم: كمال زرارة، جمال طيار، صليحة بن براهيم، فؤاد لبوخ وصالح بوبير. واعتبر العديد من متتبعي المسرح أن هذا البرنامج المسرحي، يعد نشاطا جواريا مهما، وتحمل العروض روح الإبداع لتشخيص الراهن، كما ثمنوا جهود إدارة المسرح التي عملت، بحسبهم، على رفع التحدي والسعي إلى تفعيل حركية النشاط الثقافي. أما بالنسبة لمسؤولي خلية الإعلام على مستوى مسرح باتنة الجهوي، فصرحوا أن الهدف من هذه التظاهرة ليس فقط مد جسور التواصل مع عشاق الخشبة، وإنما البحث في صيغ استحداث الحركية والديمومة، خصوصا أن الأعمال المنتقاة للتظاهرة تعد بادرة خير، لتجسيد احترافية المسارح الجهوية وما بلغته من مستوى فني يبرز قوة الإبداع. للإشارة، تتواصل هذه العروض إلى غاية 23 من الشهر الجاري، وفي المقابل تمت مراعاة تزامنها مع التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة التحريرية.