أصدرت محكمة الاحتلال المغربي بمدينة السمارة المحتلة حكما جائرا على المناضل الصحراوي، عبيدو بوتباعة، بثمانية أشهر سجنا نافذا بتهم ملفقة في حين أقدمت قوات الاحتلال على محاصرة منزل عائلة المعتقل السياسي ضمن مجموعة أكديم إزيك عبد الجليل لعروسي. وقال مصدر من الوزارة الصحراوية لشؤون الأرض المحتلة والجاليات إن محكمة الاحتلال بمدينة السمارة المحتلة قضت بسجن المناضل الصحراوي عبيدو بوتباعة ثمانية أشهر نافذة تحت تهم واهية وملفات مزورة. وذكر المصدر أن المعني دائم المشاركة في المظاهرات السلمية التي تشهدها مدينة السمارة المحتلة والمطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي. في سياق متصل، أقدمت قوات الشرطة المغربية قبل يومين على محاصرة منزل عائلة المعتقل السياسي ضمن مجموعة أكديم إزيك عبد الجليل لعروسي. وحاصرت عناصر الأمن المغربي المنزل من كل الجهات كما وقف عدد من رجال الأمن بزي مدني أمام المنزل مما خلف صدمة لدى أفراد العائلة خاصة الأطفال. ومن سجن "سلا 1" نقل المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أديم إزيك محمد أمبارك لفقير إلى المستشفى بالرباط وذلك بعد تعرضه لمضاعفات خطيرة على مستوى الركبة اليسرى التي أجرى عليها عملية جراحية وذلك بسبب الإهمال الطبي في السجن. وكان المعتقل السياسي الصحراوي، محمد أمبارك لفقير، قد أمضى قرابة 25 يوما بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى الرجل اليسرى بداية شهر ماي الماضي أصيب بعدها بانتفاخ على مستوى الركبة. وهو ما استدعى نقله للمستشفى وقد تسبب الإهمال الطبي وسوء التدبير والتأخر في استكمال الإجراءات العلاجية من طرف موظفي المصحة السجنية "سلا 1" في مضاعفات خطيرة خاصة على مستوى الركبة. يذكر أن المعتقل السياسي محمد أمبارك لفقير كان قد اعتقل بمدينة العيون المحتلة بعد تفكيك مخيم أديم إزيك شهر نوفمبر 2010 وقد أمضى قرابة ثمانية أشهر رهن الاعتقال ب"السجن لكحل" قبل أن يتم ترحيله ومتابعته أمام المحكمة العسكرية بالعاصمة المغربية الرباط والتي أصدرت في حقه شهر فيفري 2013 حكما قاسيا تمثل في 25 سنة سجنا نافذة.