ينتظر محيط كرة اليد الجزائرية أن تقدم الاتحادية الجزائرية لكرة اليد استقالتها بعد الإخفاق الأخير في كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها مصر، بعدم تأهل الجزائر إلى كأس العالم القادمة في فرنسا، غير أن مصادر من الهيئة الفدرالية أكدت أن المكتب الفيدرالي الحالي لن يقدّم استقالته، مثلما حدث في عهد سابق سنة 2006، عندما أُقصي المنتخب الوطني أيضا من التأهل إلى المونديال. فبالنسبة للمتتبعين من تقنيين معروفين في ساحة كرة اليد الجزائرية، فإن الاتحادية هي التي تتحمل كل المسؤولية، وعليها أن تقدم استقالتها، غير أنه من الجانب الآخر، فإن تصريحات رئيس هذه الهيئة على صفحات "المساء" في حواره السابق في عددنا الماضي، تدل على أن سعيد بوعمرة لا يفكر في الانسحاب هو ومكتبه الفيدرالي، فقد دافع عن العمل المنجز من قبل هيئته. وأكد أنه سيواصل برنامجه من أجل تطوير كرة اليد. وحسبه، فإن حصيلته إيجابية إلى حد الآن بما أنه أعاد بطولة كرة اليد إلى النشاط، وهو يقوم بعمل قاعدي. كما أن من بين المؤشرات التي توحي بأنه سيواصل عهدته على رأس الاتحادية، تأكيده أن عدم التأهل إلى المونديال ليس نهاية العالم، مهوّنا من حجم الإخفاق، وأنه سيتم عقد اجتماع مع المكتب الفيدرالي قريبا لدراسة أسباب فشل بلوغ مونديال 2017، حيث صرح على هامش استقبال وفد المنتخب الجزائري بمطار الجزائر الدولي قادما من القاهرة المصرية: "سنجتمع بالمكتب الفيدرالي لدراسة حيثيات عدم بلوغ المنتخب الوطني مونديال 2017". فبالنسبة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، فإن من طالبوه بالاستقالة عليهم أوّلا الاهتمام بالأندية التي يعملون فيها؛ "الكلام سهل، لكن المهم هو العمل"، وهذا يعني أن بوعمرة يبقى متشبثا بمنصبه، رافضا أن يحمّل المسؤولية الاتحادية، التي وضعت الثقة في تشكيلة شابة تحتاج إلى وقت حتى تكتسب الخبرة وتكون في المستوى، معتبرا أن هناك أشياء أخرى تدخل في أسباب إخفاق المنتخب الوطني؛ "علينا أن ندرس أسباب الإخفاق؛ لأن هناك أشياء أخرى تدخل، والاتحادية ليست المسؤول الوحيد عن ذلك". واستدل بوعمرة بالمنتخب الفرنسي الذي اكتفى بالمركز الخامس في البطولة الأوروبية الأخيرة؛ "حتى فرنسا كانت بطلة العالم وبطلة أولمبية، والآن تراجعت في البطولة الأوروبية إلى المركز الخامس، غير أن الدنيا لم تنته فيها، بل يبحث الجميع عن الأسباب وإيجاد الحلول". بوشكريو وبوعمرة ينشطان ندوة صحفية سيعقد الطاقم الفني للمنتخب الوطني لكرة اليد ورئيس الاتحادية سعيد بوعمرة، ندوة صحفية من أجل الحديث عن أسباب الإخفاق في كأس إفريقيا الماضية بمصر وعدم التأهل إلى مونديال فرنسا 2017، مثلما أكد عليه الرئيس بوعمرة، الذي رفض نفي أو تأكيد المعلومات التي راجت حول فرضية إجراء لقاء فاصل مع أحد المنتخبات من قارة آسيا أو أمريكا اللاتينية، قائلا: "لا نمتلك القرار الرسمي من الهيئة الدولية حول احتمال خوض مباراة فاصلة، وإذا كان الأمر كذلك سنواصل التحضير لها".