بطموح كبير، وبدون أي عقدة، سيواجه الفريق الصغير في الدور الثمن نهائي من كأس الجمهورية لهذا الموسم، رائد عين الدفلى، نادي بارادو اليوم، وهو الفريق الذي ليس لديه ما يخسره في هذه المقابلة، بعد أن حقق إنجازا كبيرا ببلوغه الدور ثمن النهائي، مثلما أكد عليه رئيس النادي ياسين قسطلي، الذي قال إن هذا الدور بحد ذاته إنجازا. وبعد التأهل إليه كبرت طموحات النادي لتحقيق المفاجأة في كأس الجزائر للموسم الحالي. وقد تأسس فريق رائد عين الدفلى سنة 2002، وهو ينشط في بطولة القسم الجهوي الأول وسط لرابطة البليدة، بعد أن حقق الصعود الموسم الماضي، وهو يحتل المرتبة العاشرة في البطولة، ويسعى إلى أن يحقق بقاءه هذا الموسم، بعد التفرغ من كأس الجمهورية، التي جعلت كل اللاعبين يصبون كل تركيزهم عليها، مثلما قال اللاعب هواري شعيب، لذي يرى بأن فريقه سيواجه نادي بارادو اليوم بحظوظ متساوية، وأن الضغط سيكون على الفريق الخصم، مشيرا إلى أن المباراة ستكون ممتعة أمام فريق يلعب أكاديمي ويلعب كرة جميلة، وستكون المناسبة لاكتشاف إمكانيات لاعبي نادي عين الدفلى. ومثلما أكد عليه هواري، فإن الهدف من خلال مباراة اليوم، هو الذهاب إلى أبعد حد في كأس الجمهورية، قائلا: "ليس لدينا ما نخسره اليوم، والكل يخاف من الذي ليس لديه ما يخسره، فهذه المباراة ستزيدنا تحفيزا كبيرا".من جهتهم، يحضر الأنصار لهذه المباراة التاريخية لفريقهم، ومن أجل مساعدته على تجاوز عقبة نادي بارادو، من خلال التنقل بقوة اليوم إلى ملعب الدار البيضاء بالعاصمة، لمساندة اللاعبين والوقوف إلى جانبهم، من أجل اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور ربع النهائي ودخول تاريخ كأس الجزائر من بابها الواسع، حيث تسود أجواء احتفالية بمدينة عين الدفلى. وشرع أنصار الفريق في التحضيرات، كما قاموا بصنع اللافتات والرايات لحملها إلى الملعب، ويشعر هؤلاء بإحساس على قدرة ناديهم في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة بعد بلوغه الدور ثمن النهائي. واعترف المسيّرون بصعوبة المهمة أمام نادي بارادو، غير أنهم متيقنون بأنه إذا تخطى الفريق عقبة بارادو، فإن لا أحد من الفرق سيمنعه من الوصول إلى النهائي، وهو ما أكده مدرب الفريق، مصطفى عباس الذي اعترف بصعوبة المهمة أمام فريق يلعب الكرة جيدا وأن مدربه لديه خبرة كبيرة في الميدان. وبهذا الخصوص قال: "ربما يقول البعض إنني أبالغ ولكن بالنسبة إلي فإن بارادو هو الفريق الأحسن في الجزائر". وقال إن الذي يعجبني في هذا الفريق هو تحلي عناصره بالهدوء والصرامة حتى في أصعب الأوقات من اللقاء. وأكد أن فريقه سيحقق التأهل إلى الدور المقبل، حيث أشار إلى أنه وضع خطة محكمة لإزاحة الخصم من الطريق. وقال مشجعو شباب للنادي، "إذا صمد اللاعبون ووقفوا ندا للند خلال الشوط الأول، فإن اللقاء سيسير نحو ضربات الترجيح لتكون هي الفاصل". وبالنسبة إليهم، فإن مقابلة الكأس لا تعرف المستحيل، حيث ذكروا أنه في الماضي فازت فرق تنشط في أقسام سفلى على أندية من أقسام عليا، وتساءل هؤلاء "إذا كنا قد هزمنا أولمبيك المدية، الرائد الحالي للرابطة المحترفة الثانية، لماذا إذا لا نعاود الكرة مرة أخرى مع بارادو؟"، غير أنهم اعترفوا أن مقابلة كرة القدم لا تشبه أبدا كرة أخرى.