يسعى فريق رائد أمل عين الدفلى الذي حقق المفاجأة في الدور ال16 من كأس الجزائر لكرة القدم يوم الجمعة الى مزاحمة الكبار و الذهاب بعيدا خلال هذه المنافسة الشعبية. و حقق "رعد" تأهلا تاريخيا إلى الدور ثمن النهائي بعدما تمكن من قلب الطاولة على ضيفه شباب أولاد جلال حيث عدل النتيجة في الوقت بدل الضائع من المباراة (1-1, د 90+4) ثم حسم الأمور في الشوط الاضافي (4-2 بعد 120د). و بفضل هذه النتيجة فقد فتح الفريق -- الذي تأسس سنة 2002 و الناشط بالقسم الجهوي "وسط" (رابطة البليدة)-- آمالا كثيرة لدى معجبيه الذين يؤمنون كثيرا بمستقبل فريقهم. فبعد كل من فرق مولودية بطحية (عين الدفلى) و شبيبة بني سليمان (المدية) وشبيبة عين وسارة (الجلفة) و شبيبة تيارت جاء الدور يوم الجمعة الفارط على فريق أولاد جلال (بسكرة) ليتكبد هو الآخر الهزيمة. و أكد رئيس رائد أمل عين الدفلى ياسين قسطالي ل"وأج" عزم فريقه الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة ضمن هذه المنافسة تكريما له للدعم و السند الدائم المقدم من طرف الجمهور. و اعتبر قسطالي هذا التأهل للدور ثمن النهائي "تاريخيا", مذكرا بأن هدف الفريق خلال هذا الموسم كان محدودا بالحفاظ على مكانته في القسم الجهوي أين يلعب منذ سنتين فقط. "بالرغم من عدم توفرنا على الوسائل المادية اللازمة مثل باقي الفرق التي تنشط في نفس القسم غير أن التشكيلة تتحلى بالارادة لجعل الأمور في صالحها", يضيف المتحدث. و يأمل رئيس فريق "رعد" أن يبتسم الحظ لفريقه خلال عملية سحب قرعة الدور ثمن النهائي حتى يواصل تحقيق النتائج الإيجابية في المنافسة. من جهته أشاد مدرب الفريق مصطفى عباس ب"نضج" لاعبي فريقه الذين تمكنوا من العودة من بعيد و الفوز أمام أولاد جلال. و بالرغم من تيقنه من أن مباريات الكأس تختلف عن مقابلات البطولة غير أن التقني أكد عدم اخضاع الفريق لأي تحضيرات خاصة تحسبا للدور القادم من السيدة الكأس. كما اعتبر أن الفوز المحقق أمام شبيبة بني سليمان خلال الدور الجهوي الأخير من كأس الجمهورية كان له أثر "جد ايجابي" على اللاعبين الذين أصبحوا يؤمنون بحظوظهم في هذه المنافسة : "لدينا مجموعة من الشباب متوسط أعمارهم لا يتجاوز ال23 سنة و نحن واثقون من أن العمل و الجد ضمان مستقبلنا." و بالنسبة له فإن التأهل للدور ثمن النهائي سيكون له أثر إيجابي على اللاعبين في البطولة أين يحتل الفريق حاليا المرتبة التاسعة, متخلفا ب12 نقطة على المتصدر. أنصار الفريق بدورهم مقتنعون بقدرات لاعبي الرائد للوصول الى "المربع الذهبي شريطة إيمانهم بقدراتهم" وأن "يكون الحظ بجانبنا", مختتمين و كلهم أمل و تفاؤل: "في حال مرورنا إلى الدور ثمن النهائي فإنه لا يمكن لأي فريق أن يقف في وجه الرعد".