ثمانية أندية من الرابطة المحترفة الأولى من أصل 16 بقيت في سباق كأس الجمهورية لهذا الموسم بعد إجراء الدورال 16 منها يومي الجمعة والسبت. ورغم هذا العدد إلا أن بعض هذه الفرق عانت الويلات، لتتمكن من التأهل إلى ثمن النهائي. فمن بين المتبقية خمسة منها تأهلت مباشرة بدون اللجوء إلى ضربات الجزاء، وهي اتحاد الحراش الذي فاز على اتحاد الكرمة بهدفين لصفر، ومولودية الجزائر فاز بصعوبة على اتحاد بسكرة بهدف لصفر، ووفاق سطيف على شباب بلوزداد في الوقت الإضافي بهدفين لواحد، كما فاز أمل الأربعاء بصعوبة على اتحاد تيسمسيلت بهدف للاشيء، وسريع غليزان على وفاق الدحموني بهدف يتيم. أما الثلاثة أندية الأخرى من نفس الرابطة فقد لعبت 120 دقيقة، وأضافت ضربات الجزاء، حتى تمكنت من التأهل، وما عدا المباراة التي جمعت بين ناديين من الرابطة الأولى؛ نصر حسين داي وشبيبة الساورة التي انتهت بتأهل النصرية بضربات الجزاء، فإن المبارتين الأخريين أسيل فيهما العرق البارد لكل من دفاع تاجنانت الذي عاش أكثر من 120 دقيقة تحت الضغط أمام الفريق الصغير لبلدية واد السمار، الذي أرغم الدفاع على لعب دورة ثانية من ضربات الجزاء، لينتهي اللقاء بفوز تاجنانت ب 2 1، وبخروج مشرّف للوداديّين. كما وقفت "النمرة" أو شباب جيجل الند للند أمام قوة مولودية بجاية، وأرغمتها على لعب ضربات الجزاء، لتعود الكلمة الأخيرة لأبناء يما قورايا. الكأس وفّت بوعودها ولا تعترف بأندية صغيرة وأخرى كبيرة ومن خلال هذه النتائج يمكن القول بأن منافسة كأس الجمهورية للموسم الحالي وفّت بوعودها، وهذا بإحداث مفاجآت مدوّية إلى حد الآن؛ بإقصاء أندية تُعد كبيرة منذ الدور 16، وتألق ملفت لنواد لم تكن معروفة، على ذكر أمل غريس التابع لقسم ما بين الجهات، والذي حقق إنجازا كبيرا دخل به تاريخ المنافسة عندما أقصى جمعية وهران من الرابطة الأولى وأحد تخصصي الكأس من السباق بعد أن أرغمه على لعب ضربات الجزاء. ونفس الأمر يتعلق بنادي سريع أمل عين الدفلى الذي ينشط في القسم الجهوي، والذي فاز برباعية مقابل اثنين على شباب أولاد جلال، ليقتطع تأشيرته الأولى في تاريخه للعب ثمن نهائي كأس الجزائر؛ إذ قال مدربه عباس إنه يأمل أن تسفر قرعة ثمن النهائي عن لقاء مع مولودية الجزائر. ومن بين 16 ناديا من الرابطة الثانية لم يتبقّ سوى ثلاثة أندية، وهي نادي بارادو، الذي أقصى اتحاد العاصمة في الدور 32 ويواصل تألقه بشبان تكوّنوا في أكاديمية النادي بعد أن عاد بفوز كبير من ورقلة على نادي بني ثور، الذي سبق له أن فاز بالكأس سنة 2000 بثلاثة أهداف مقابل صفر، كما فاز شباب عين الفكرون بصعوبة أمام مولودية العلمة، اللقاء الذي جمع بين فريقين من نفس الرابطة، واتحاد بلعباس الذي تأهّل على حساب الفريق الصغير مديوني وهران بهدف مقابل صفر، لتبقى ثلاثة أندية أخرى في قسم الهواة، وهي هلال شلغوم العيد الفائز على وفاق القل بهدف لصفر، اتحاد تبسة محقق إنجازا كبيرا أمام اتحاد البليدة بعد أن فاز عليه بضربات الجزاء، وجمعية مغنية التي تواصل التنافس في كأس الجزائر بعد أن فازت على جمعية عين مليلة بهدف لصفر.وحسب ما يبدو، فإن الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر، سيعرف مفاجآت أخرى، ستكون مدوّية مادامت هذه الأندية الصغيرة ستلعب الكل من أجل الكل مهما يكن خصمها؛ لأنه لن يكون لديها ما تخسره بعد أن استطاعت أن تحقق ما عجز عنه الكبار.