قال وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي، إن قطاعه شرع في التعاطي مع أزمة النفط من خلال "مراكز الامتياز" المتخصصة التي ستستقبل المترشحين لدورة فيفري التي انطلقت أمس، مشيرا إلى استلام 10 مراكز جديدة موزعة على 9 ولايات، بينما تحصل أكثر من 110 ألف متربص على شهادة التخرج خلال الدورة المنقضية. وتميّز الدخول التكويني لدورة فيفري 2016 الذي أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أمس على إعطاء إشارة انطلاقه من ولاية بجاية، بإدراج تخصصات جديدة تستجيب لمتطلبات التنمية واحتياجات سوق التشغيل. مباركي أشار لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" على أمواج الإذاعة الجزائرية أمس، إلى أن هذه المراكز المتخصصة أنشئت بالشراكة مع عدة مؤسسات اقتصادية رائدة كل في مجالها، على غرار مركز رويبة للكهرباء والطاقة ومركز بوسماعيل المتخصص في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إضافة إلى مركز في الصناعات الغذائية، وهي القطاعات التي يعول عليها للنهوض بالاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. وزير التكوين والتعليم المهنيين، أكد أن مراكز الامتياز يسيرها قانون أساسي على غرار المعاهد الوطنية المتخصصة، وهي مفتوحة لجميع المترشحين من أرجاء الوطن، مؤكدا أن الدخول المقبل سيعرف فتح مناصب أكثر، فضلا عن مراكز امتياز في جهات أخرى من الوطن. كما تحدث مباركي عن مركز الامتياز الذي تم فتحه بالتنسيق مع وزارة الفلاحة ومتعاملين في الصناعات الغذائية والذي يشهد هو الآخر طلبا كبيرا في 6 ولايات ذات طابع فلاحي. وعن دورة فيفري التي أشرف على انطلاقتها الرسمية من بجاية، أكد مباركي أن كل الظروف تمت تهيئتها من أجل دخول إيجابي، حيث انطلقت التسجيلات في 24 جانفي إلى غاية 20 فيفري، كما بلغ عدد المسجلين حوالي 170 ألف مترشح، وهو رقم "هائل" مقارنة مع الدورات السابقة. مضيفا أن حوالي 110 آلاف متربص تخرج بشهادة خلال الدورة المنقضية، وقال إنه زيادة على ال 1200 مركز تكوين مهني ومعهد منتشرة عبر الوطن، تم استلام 10 مؤسسات جديدة خلال الدخول المهني لدورة فيفري الحالية، منها 4 معاهد وطنية، موزعة على 9 ولايات واستفادت ولاية الأغواط وحدها من مركزين. وعن توجيهات رئيس الجمهورية خلال اجتماع المجلس الوزاري الأخير، فيما يتعلق بالذهاب نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة، قال مباركي إنه كان مطلع الأسبوع المنقضي في زيارة رسمية إلى ولاية سيدي بلعباس، حيث تم عقد شراكة مع مؤسسة "إيني" للصناعات الإلكترونية التي شرعت في صناعة "اللوحات الشمسية"، وهو التخصص المدرج ضمن المدونة الوطنية للتخصصات والتكوينات المفتوحة للمترشحين، والذهاب نحو إنشاء مركز امتياز في هذا المجال. رغم أن مباركي أقر بوجود نقص في إقبال الشباب على مراكز التكوين المهني، إلا أنه أكد في المقابل وجود ضغط كبير على التكوين في مستوى "التقني السامي" الموجه أساسا لأصحاب الثالثة ثانوي، وأضاف أن حدة الطلب تزداد في تخصصات السمعي البصري و"الانفوغرافيا" و"التبريد" بسبب توفر فرص العمل في هذه المجالات، كما أكد أن المترشحين الذين ليس لديهم مستوى دراسي يقبلون بكثرة على مراكز التمهين، لاسيما في التكوينات قصيرة المدى، ما دفع بوزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى فتح أكثر من 100 ألف منصب تكويني للراغبين في التربصات قصيرة المدى التي تدوم 6 أشهر.