أوضحت السيدة عتيقة حريشان، رئيسة جمعية حورية للمرأة الجزائرية، أن الجمعية فضاء يفتح أمام نخبة من النساء والباحثين لتناول الإشكاليات المتعلقة بالمرأة والأسرة، وأشارت خلال الحوار الذي دار بينها وبين جريدة "المساء" إلى أن الجمعية تهدف إلى تعزيز العلاقات الأسرية مع تركيز الاهتمام على المرأة وتمكينها من أداء دورها في المجتمع. ❊ ما رأيك في يوم 8 مارس كمناسبة نسوية عالمية للوقوف على إنجازات المرأة الحقوقية والاجتماعية؟ ❊❊ إن تحديد يوم في السنة للوقوف على إنجازات المرأة في مختلف الأصعدة شيء إيجابي، علما أن جمعيتنا تحرص على عقد ندوات بمناسبة الاحتفالات العالمية بعيد المرأة، ويأتي هذه السنة في ظروف جد حساسة تزداد فيها المخاطر الخارجية والداخلية وتتعدد فيها الرؤى والمقاربات، لاسيما تلك المتعلقة بالمنظومة الاجتماعية التي ما تزال تتعرض إلى تهديدات خطيرة. ❊ إلى ماذا تهدف جمعية حورية للمرأة الجزائرية؟ ❊❊ نهدف من خلال نشاطاتنا إلى الاهتمام بالمرأة وتمكينها من أداء دورها في المجتمع من خلال تشجيع وتفعيل نشاطاتها المختلفة، سواء في الأشغال اليدوية بالنسبة للماكثات في البيت وتشجيع إبداعها الفني والإعلامي والعلمي، كما نعمل كمجتمع مدني لمناصرة المرأة ومؤازرتها في جميع قضاياها العادلة مع توعيتها بحقوقها وواجباتها، إلى جانب ترسيخ ثقافة الحب والتراحم والتضامن والاهتمام بالأسرة والعمل على تعزيز دور المرأة بإشراك مختلف شرائح المجتمع. ❊ ما هي الرسالة التي توجهينها لجمعيات المجتمع المدني؟ ❊❊ المجتمع المدني أصبح له دور كبير في تنمية المجتمعات، للنهوض بأوضاع المرأة ورفع الظلم وإنقاذها من مخالب التحرش والدعارة والأمية والهشاشة، والنظرة الدونية، فعلى الجمعيات الجادة أن تشتغل على هذه القضايا لتسترجع المرأة كرامتها وحقها في العيش الكريم. ❊ هل جاء المشرع القانوني المعدل بإضافات نوعية تخدم المرأة والمجتمع؟ ❊❊ هناك الكثير من الأمور التي تخدم مصالح المرأة، فنحن كنساء نرحب بكل ما يعزز كرامتنا داخل المجتمع، ونعم للمساواة، لكن ليس على حساب مبادئنا التي نشانا عليها. ❊ ما هو تقييمكم من داخل الجمعية لوضع المرأة الجزائرية؟ ❊❊ لا بد من استشراف المستقبل بنظرة تفاؤلية، فعموما وضع المرأة عرف تحسنا ملحوظا، فهي اليوم على دراية تامة بحقوقها وواجباتها وما علينا من جمعيات ناشطة، إلا تعزيز معرفتها بما لها وما عليها على المجتمع سواء على المستوى الأسري أو التعليمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. فإذا كانت جمعيتنا "حورية" النسائية تشتغل رفقة مجموعة من الجمعيات الأخرى على تعزيز تلك المعرفة، فلا شك أن تلك الجهود المبذولة سوف تثمر في بناء مجتمع أساسه المرأة الصالحة. ❊ أخيرا ما هي المشاريع المستقبلية لجمعيتكم؟ ❊❊ تعمل الجمعية على تنظيم دورات تدريبية في الإرشاد الأسري وإدارة العلاقات الزوجية، مع إنشاء "دار حورية" لاستقبال الفتيات والنساء اللائي يعشن ظروفا خاصة، فضلا على تخصيص مركز "الزهور" لتدريب وتأهيل أمهات المستقبل. كما تقوم الجمعية بتقرير سنوي للحالة النسوية في الجزائر لتسليط الضوء على إنجازاتها الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.