أكد وزير الاتصال، عبد الحميد قرين أول أمس، بقسنطينة أن إنجاز مسلسل حول رائد الحركة الإصلاحية العلامة عبد الحميد بن باديس سيشكل مرجعا للأجيال القادمة، كما أن المسلسل سيفسح المجال لتسليط الضوء عن حياة وأعمال الشيخ. وخلال إعطائه إشارة انطلاق تصوير المسلسل التلفزيوني عن العلامة لمخرجه عمار محسن، أضاف قرين أن شخصية الشيخ متأصلة في كل جزائري من خلال مبادئه القيمة التي نشرها عبر جمعية العلماء المسلمين، حيث كان منارة علمية وقفت لمجابهة ظلم الاستعمار، وتبديد ظلمات الجهل. وأضاف الوزير في ندوة صحفية بقصر أحمد باي عن جوانب المسلسل أن العمل يبرز الجوانب الإنسانية للشخصية من خلال إضاءة بعض التفاصيل المتعلقة بحياة ونضال ومعاناة العلامة ابن باديس، مشيرا إلى الحرص على تسليط الضوء على الظروف السياسية والتاريخية والاجتماعية المعقدة، التي ميزت فترة حياته. وقال قرين إن الجزائر، بالاضافة إلى كونها أرض بطولات وتضحيات، فهي وطن القامات الكبيرة على غرار ابن باديس الذي جاهد ليقدم نموذجا عن النضال الوطني القائم على القيم المعرفية.وعن تقييمه لفعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 التي تختتم اليوم، أكد قرين أن عاصمة الشرق كسبت الرهان وحققت نجاحا كبيرا من خلال احتضانها لهذا الحدث العربي الكبير، من خلال أنشطتها المتنوعة والتي استوفتها كاملة وحتى المشاريع الهامة والضخمة التي استفادت منها الولاية غيرت وجه مدينة العلم والعلماء. أما تقييمه كوزير للاتصال للمرافقة الإعلامية للتظاهرة، فضرب قرين موعدا في ال27 أفريل الجاري للصحفيين، وعلى رأسهم صحفيي الولاية قصد تقديم حصيلة سنوية للتظاهرة. للإشارة، فقد شهد مساء أول أمس قصر الباي، "أحمد باي" بقسنطينة تصوير مشهد شكلي للمسلسل الجديد "أدراج الصبح" بحضور وزير الاتصال والأديبة كاتبة النص زهور ونيسي. وكذا أخ بطل العلامة، وهو العمل الذي ينتجه التلفزيون الجزائري ويخرجه عمار محسن؛ حيث أكد هذا الأخير أن مشروعه يتناول حياة العلامة بن باديس في مسلسل تاريخي ثقافي من 30 حلقة، مدة كل منها 40 دقيقة، وهو ما يعادل 15 فيلما؛ حيث قال بأنه يتناول حياة العلامة من سن الثامنة إلى غاية وفاته. وسيشارك بالعمل الذي يبدأ تصويره بعد شهر رمضان أزيد من 120 ممثلا سيتم انتقاؤهم بعد تنظيم كاستينغ وسيتم التركيز على الوجوه الشابة ويكون 99٪ من الممثلين من قسنطينة وضواحيها. أما عن تصوير أحداث السلسل فأضاف المخرج أنه سيتم تصويره بمدينة العلم والعلماء وضواحيها، بالاضافة إلى الجزائر العاصمة، أين سيتم إنجازه في مدة تقدر بأربعة أشهر.