استوقف نواب أوروبيون منشغلون بالوضع في الصحراء الغربية المحتلة المفوضية الأوروبية من خلال رئيسة دبلوماسيتها فديريكا موغريني حول طرد المغرب للتشكيلة المدنية لبعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو". وأعرب النائب الأوروبي ميغال فيغاس في سؤال وجهه إلى موغريني عن انشغاله لنتائج قرار السلطات المغربية على الاستقرار في كل المنطقة.وقال أن هذا "القرار قد يؤثر على وقف إطلاق النار الساري منذ سنة 1991 عندما التزم المغرب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ". وبينما تساءل النائب الأوروبي حول عواقب "العمل الجديد غير الشرعي"الذي أقدمت عليه السلطات المغربية على مختلف الاتفاقات السارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ذكر بأن قرار طرد العمال المدنيين لبعثة "مينورسو" اتخذ بعد أن وصف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون تواجد المغرب في الصحراء الغربية "بالاحتلال" . وكان المغرب طرد في 20 مارس الماضي أكثر من 80 عضوا من الموظفين المدنيين العاملين ضمن هذه البعثة في الأراضي الصحراوية بذريعة احتجاجه على تصريحات الأمين العام الأممي خلال زيارته الأخيرة إلى مخيمات اللاجئين. وقام المغرب بعد يومين بغلق مكتب الاتصال الواقع في مدينة الداخلة المحتلة وحرم بعثة الأممالمتحدة لحفظ على السلم من مساهمتها المالية. واستوقفت النائب الأوروبي بالوما لوبيز رئيس الدبلوماسية الأوروبية بشأن حالة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة من الصحراء الغربية خالية من القوات العسكرية. وتساءلت بخصوص الإجراءات التي تعتزم المفوضية اتخاذها بخصوص اغتيال مواطن صحراوي من قبل قوات الاحتلال المغربية في الجزء المحرر من الصحراء الغربية يوم 27 فيفري الماضي. من جهته عبر النائب الأوروبي نيوكليس سيليكيوتيس عن انشغاله بشأن قرار الاتحاد الأوروبي تقليص مساعدته الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين في الوقت الذي تدعو فيه الأممالمتحدة المجتمع الدولي إلى رفع مساعدته.