وصلت تخفيضات أسعار التذاكر التي أقرّتها المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تحسبا لموسم الاصطياف المقبل إلى 36 بالمائة، فضلا عن تقديم إجراءات تسهيلية في شراء التذاكر بالتقسيط والتي تتم عبر مرحلتين، الأولى بدفع نسبة 30 بالمائة والباقي بعد الشراء النهائي للتذكرة والمحددة بشهرين. الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين حسان قرايرية أشار خلال جلسة استماع نظمت أمس من طرف لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني أن هذه التخفيضات تخص الفترة الممتدة بين 15 جوان و15 سبتمبر وموجهة بالأساس لأفراد الجالية الوطنية المقيمين في الخارج. التخفيضات تشمل مرافق الباخرة والمتمثلة في الغرف والأسرة والأرائك، إذ انتقل سعر التذكرة بالنسبة للغرفة من 513 أورو في 2015 إلى 340 أورو أي بتخفيض 34 بالمائة، كما انتقل سعر السرير من 423 أورو إلى 286 أورو، بتخفيض يقدر ب32 بالمائة، في حين انخفض سعر الأريكة إلى 248 أورو بعد أن كان السنة الماضية 385 أورو أي بنسبة تخفيض 36 بالمائة. الشأن نفسه بالنسبة للتذكرة الخاصة بالسيارة التي سيصل سعرها إلى 610 أورو بعد أن كان 734 أورو أي بأقل من 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. من بين التسهيلات التي قدمتها المؤسسة والتي لاقت ترحيبا لاسيما من قبل الجالية الوطنية بالخارج بيع التذاكر عبر الانترنت، أشار قرايرية إلى أن عملية التسجيل انطلقت منذ شهرين وتم حجز أغلب التذاكر، كما هو الشأن للسبع رحلات المبرمجة شهري جويلية وأوت بين الجزائر واليكانت الاسبانية وبين مارسيليا الفرنسية وبجاية. كما تمت الإشارة إلى استفادة المؤسسة من خطين جديدين بين سكيكدة وجنوة الإيطالية من خلال برمجة 9 رحلات وخط جديد يربط بين مستغانم وفالنسيا، لتخفيف الضغط عن خطي - فالنسيا ووهران –أليكانت، في ظل الأشغال الجارية برصيفي وهران والتي قد تمتد إلى 3 سنوات، وتطرق في هذا الصدد إلى الرحلة التي كانت قد برمجت بين مينائي مستغانم وفالنسيا التي يعيش بها 23 ألف مواطن جزائري . قرايرية أشار أيضا إلى برمجة رحلات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان فضلا عن رحلة إضافية قبل العيد بأسبوع للسماح لأفراد الجالية الوطنية بقضاء هذه المناسبة مع عائلاتهم، وأكد أنه تم توفير كافة الظروف المناسبة خلال الرحلات التي تصادف أيام رمضان لاسيما من خلال تحسين خدمات الإطعام والإيواء، وأضاف أنه حتى الخبز سيتم تصنيعه على متن الباخرة كما أن الأطباق الرمضانية لن تغيب عن طاولة الباخرة من باب تشجيع المنتوج الوطني بالدرجة الأولى، فضلا عن إبرام اتفاقيات مع مؤسسات وطنية للنظافة. بخصوص أشغال الصيانة، أوضح قرايرية أنه تمت الاستعانة بالشركة الوطنية للترميم والصيانة منذ سنة 2009 بتكلفة 9 ملايين أورو أي بما يساوي 900 مليون دج، إضافة إلى جلب تقنيين فلنديين وبريطانيين لنقل خبراتهم لنظرائهم الجزائريين. كما أكد عدم تسجيل أي عطب منذ 2009 إلى غاية يومنا هذا. مسؤول "كناك" أوضح أن كل ذلك يندرج في إطار ضمان الاستقلالية والتحرر من هيمنة الشركة الوطنية الفرنسية للنقل البحري المفلسة سنة 2009 التي كانت تملي شروطها على الأسطول الجزائري الذي نجح في الفاتح من أفريل 2015 في تقليص التكاليف المفروضة عليها مثلا في ميناء مارسيليا بقيمة 2 مليون و496 ألف أورو، مضيفا أن الآية انقلبت اليوم حيث أصبحت هذه الشركة تطلب المساعدة من نظيرتها الجزائرية غير أن المعاملة ستكون بالمثل، يضيف قرايرية. عن الوضعية المالية للمؤسسة كشف الرئيس المدير العام عن رقم أعمال 9700 مليار دج، مضيفا أنه تم تحقيق فوائد ب33 مليون دج السنة الماضية، في رده على استفسارات نواب الجلسة المتعلقة باقتناء المؤسسة وقود نفطال بقيمة 250 مليار دج وإمكانية لجوئها إلى السوق الدولية في حال ما كان السعر أرخص، قال قرايرية أن مؤسسته بصدد التفكير في ذلك من منطلق النظرة التجارية التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تحقيق الأرباح والاستجابة لمتطلبات المواطنين على السواء. بخصوص الرحلات الداخلية تطرق مسؤول "كناك" إلى الخطوط المبرمجة بين العاصمة وعين البنيان والعاصمة ومنتزه الصابلات والجزائر وبجاية عبر أزفون.