اعتبر رابح بن شريف، الأستاذ الجامعي والمختص في الفلاحة، أن مرض البروم الذي يصيب محاصيل القمح، هو مرض طفيلي، ولكنه ليس بالمرض الخطير، حيث أكد في تصريح ل "المساء"، أن التصدي لمرض البروم يكون عن طريق الوقاية، مضيفا: "لكن يجب محاربته قبل ظهور أي بوادر لانتشاره". بن شريف قال إن الفلاح مطالَب بمتابعة محصوله من أول يوم يقوم فيه بزرع البذرة إلى غاية يوم الحصاد، مضيفا أن هناك تقنيات على الفلاح اتباعها من أجل منع ظهور مرض البروم الذي يصيب محاصيل القمح والشعير؛ إذ تظهر أعشاب ضارة تشبه القمح، وتقوم باستهلاك المواد الغذائية الخاصة بالقمح أو الشعير، وتنافس هذين المحصولين في المساحة. وألقى بن الشريف اللوم على الفلاح الذي لا يقوم بدوره خلال عملية الزرع، مضيفا أن كل فلاح ملزَم بمحاربة الأعشاب الضارة، خاصة منها أحادية الفلقة التي تظهر في محاصيل القمح والشعير، وتؤثر على المحصول في نهاية العملية، وبذلك تشكل خسارة على الفلاح في حد ذاته، الذي يجد أن محصوله من القمح أو الشعير نقص بشكل ملفت. حسب الأستاذ بن الشريف، فإن البروم يعالج بالعديد من الأدوية، ولا يوجد دواء خاص به، مضيفا أن المبيدات التي تُستعمل في قتل الأعشاب الضارة على غرار الخرطال وغيره التي تنافس القمح والشعير، يمكن استعمالها في حالة البروم، وهي أدوية فعالة من شأنها القضاء على هذه العشبة إذا استُعملت في وقتها المحدد وبالطرق المنصوص عليها من طرف باعة الأدوية. وألح بن شريف على ضرورة التصدي لهذه الأعشاب الضارة، التي من شأنها التأثير على المحصول في نهاية الموسم الفلاحي، وبذلك التأثير على مرتبة الولاية التي تعد رائدة في محاصيل الحبوب الجافة. بن شريف أوضح أن عشبة البروم التي يطلق عليها في الوسط المحلي وبين الفلاحين اسم "خناق البقر"، تعود تسميتها إلى كون هذه العشبة تزعج البقر عندما يكون يرعى، حيث تدخل شعيرات هذه العشبة في أنف البقرة مسببة لها السعال والعطاس والاختناق أحيانا.