شرعت قافلة عبر عديد البلديات بولاية سوق أهراس في تقديم إرشادات لتحسيس فلاحي شعبة الحبوب بمكافحة الأعشاب الضارة، وإتباع التدابير الوقائية من الأمراض الفطرية. وأكد مهندسو وتقنيو المعهد الوطني لحماية النباتات للطارف، خلال هذه القافلة التي جابت بلديات كل من ويلان والمراهنة وتاورة والزعرورية، على أن الأعشاب الضارة تسبب انخفاضا في منتوج الحبوب قد يصل إلى 40 بالمائة كونها تنافس نبتات الحبوب على امتصاص الماء والأملاح المعدنية والضوء والرقعة، وتم عبر مسار هذه القافلة التي ينظمها المعهد الوطني لحماية النباتات بالطارف بالتنسيق مع مديرية الفلاحة والغرفة الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية سوق أهراس تقديم شروح وإرشادات تقنية تمحورت أساسا حول أهمية التدخل المبكر لمكافحة الأعشاب الضارة و كذا حول أهمية اختيار المبيد الذي يجب أن يكون على حسب طبيعة الأعشاب الضارة الموجودة في الحقل، وتلقى بالمناسبة فلاحون بمزرعة حمة جلايلية ببلدية ويلان المتربعة على 250 هكتار من الحبوب إرشادات حول الاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء عملية الرش بالمبيدات وإلى تجنب الرش عند سقوط الأمطار أو الرياح القوية وطرق مكافحة الأعشاب الضارة في محاصيل الحبوب بطريقة زراعية أو كيميائية ومنها طريقة الحرث السطحي لنزع الأعشاب الضارة واحترام الدورة الزراعية، وأوضحت مديرة المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بالطارف، نجاة عمامرة، بأن هذه القافلة التحسيسية تندرج في إطار برنامج الإرشاد الفلاحي مشيرة إلى أن هذه القافلة ستحط رحالها قريبا بولايات كل من عنابة وسكيكدة والطارف. وقد وفّرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة مبيدات الأعشاب الضارة وأدوية تخص مراقبة الأمراض التي تصيب الحبوب. للتذكير، فإن حملة الحرث والبذر للموسم الحالي استهدفت عبر ولاية سوق أهراس مساحة ب136 هكتار من شتى أنواع الحبوب الشتوية، على غرار القمح اللين والصلب والشعير والخرطال.