قام الفريق الطبي الجزائري، الذي نظم مبادرة تضامنية مع الشعب الصحراوي، بنحو 800 تدخل طبي عبر مخيمات اللاجئين الصحراويين، حسبما أفاد به أمس رئيس البعثة الطبية. المبادرة التضامنية التي قام بها سبعة (7) أطباء أخصائيين أربعة (4) منهم في طب وجراحة العظام وثلاثة (3) أخصائيين في أمراض الأنف والأذن والحنجرة مكّنت من إجراء عمليات جراحية وفحوصات متخصصة لفائدة المرضى عبر مخيمات السمارة والعيون وبوجدور وأوسرد. مبادرة تضامنية مماثلة سوف تنظم بعد شهر رمضان الكريم المقبل، يتم من خلالها التركيز على إجراء العمليات الجراحية لمختلف الحالات المرضية التي تمت معاينتها وذلك بالاعتماد على فريق طبي أكثر عددا. وبالمناسبة أثنى رئيس الفريق الطبي المنضوي تحت لواء "أطباء ملتزمون" على ما حظي به الأطباء من ترحيب شعبي ساهم في "نجاح مهمته الإنسانية"، سيما وأنها سمحت بالوقوف عن كثب على الوضعية الصعبة التي يعيشها اللاجؤون الصحراويون والتي "لم تزدهم سوى تمسكا بقضيتهم العادلة رغم ظروف الاحتلال المغربي لأراضيهم". من جهتها أرسلت جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي لتوليدو مورا (اسبانيا) مساعدة من المواد الغذائية (السكر والأرز والطحين) لمخيمات اللاجئين الصحراويين مقدرة ب22 طنا. في بيان لها أمس، أكدت الجمعية أن "المساعدات الغذائية المتكونة من 13.700 كلغ من السكر و7.535 كغ من الأرز وغيرها قد أرسلت عن طريق شاحنة نصف مقطورة نحو ميناء أليكانتي قبل توجيهها نحو ميناء وهران". وأضافت الجمعية أن "الشاحنة نصف المقطورة قد منحت للهلال الأحمر الصحراوي قصد استعمالها في توزيع المساعدات الإنسانية في المخيمات". وحظيت الهبة التضامنية للمجتمع المدني الاسباني ممثل أساسا في جمعيات بدعم كبير خلال الأشهر الماضية، حيث قامت العديد من الجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي بإرسال مساعدات إنسانية هامة إلى مخيمات اللاجئين الصحراوي متكونة أساسا من المواد الغذائية والتجهيزات الطبية والمستلزمات الدراسية ووسائل نقل أخرى. وحسب رئيسة جمعية "بورغوس" الصديقة مع الشعب الصحراوي مايتي خيميناث، فإن الجمعية قدمت في أبريل المنصرم مساعدة إنسانية بلغت 24.000 كلغ. ويبذل المجتمع المدني الاسباني المتضامن مع الشعب الصحراوي حاليا جهودا حثيثة لجمع الأموال لضمان نجاح الحملة "عطلة في سلام". وتنظم هذه الجمعيات المستقرة باسبانيا على غرار ثامورا وغاليسيا و أستورياس وغيرها نشاطات تحسيسية منتظمة باتجاه العائلات الاسبانية من أجل استقبال خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين الأطفال الصحراويين القادمين من مخيمات اللاجئين لقضاء عطلتهم باسبانيا. وستنظم نشاطات رياضية (سباق بالدراجات ونشاطات ثقافية أخرى وبيئية ونزهات) من أجل إنجاح تحدي أخذ 5000 طفل صحراوي لقضاء عطلة لدى عائلات استقبال.