تتوالي الضربات الموجعة التي وجهتها قوات الجيش الوطني الشعبي لإحباط محاولات الجماعات الإرهابية اختراق الحدود الوطنية من جهة وإفشال مخططات بقاياها في الداخل من جهة أخرى، حيث حققت نجاحات كبرى خلال السنتين الفارطتين، وذلك بفضل استراتيجية أمنية فعالة ترتكز على الإنتشار المحكم للوحدات العسكرية والتنسيق الجيد ، فضلا عن الإستغلال الأمثل للمعلومات وتوحيد مركز القرار، لا سيما بعد التغيرات التي أجريت على الهيكل التنظيمي للجيش الوطني الشعبي. في حصيلة جد إيجابية تميزت بالفاعلية الميدانية، أبرزت مدى تفطن قوات الجيش الوطني الشعبي واحترافيتها في إحباط مخططات دموية كانت تستهدف أمن واستقرار الوطن والمواطنين، حيث واصلت مطاردة فلول الارهابيين، وتجفيف منابع الإرهاب، ووقف خطوط الإمداد بتفكيك جماعات الدعم والإسناد ، وفي وقت كان أعداء الجزائر ينتظرون سيناريوهات سوداء في الجزائر شبيهة بالتي حدثت في العديد من الدول العربية، سقطت اماني هؤلاء امام قوة واحترافية وفاعلية الجيش الوطني الشعبي، حيث استطاع ضرب نشاط الإرهابيين وشبكات الجريمة المنظمة في مهدها واوكارهم، وهذا بالرغم من الظروف الأمنية المتدنية وفوضى السلاح التي تعرفها المنطقة، غير أن رجال الجزائر تمكنوا من شل حركات الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب، فيما واصل قوات الجيش السير في درب القضاء على بقايا الجماعات الإرهابية من خلال توجيه ضربات موجعة لهم، وهو ما ترجمته العمليات النوعية المتتالية للقضاء على أخطر الرؤوس المتبقية من الجماعات الإرهابية، وكشف وتدمير العشرات من المخابئ التي كانت تضم أسلحة ومتفجرات. قوات الجيش تنجح في تأمين الحدود الملتهبة وتبنت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي استراتيجية أمنية فعالة، ترتكز على الإنتشار المحكم للوحدات العسكرية والتنسيق الجيد بين مختلف قوات ومكونات القوات المسلحة، فضلا عن الإستغلال الأمثل والآني والفعال للمعلومة وتوحيد مركز القرار لا سيما بعد التغيرات التي أجريت على الهيكل التنظيمي للجيش الوطني الشعبي ، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق نتائج ميدانية معتبرة، حيث نفذ حماة الوطن خلال السنتين فارطتين عدد هام من العمليات الناجحة كان لها صدى كبير ، ولا يمر أسبوع دون تحقيق نتائج هامة، بالتنفيذ الدقيق لأكبر عمليات التمشيط عبر الولايات التي لا تزال تحوي على فلول الإرهابيين، والإطاحة بأهم رؤوسها، في وقت تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من عزلها، وهو ما يبرزه فشل ما يسمى ب تنظيم داعش في أي تسلل للبلاد، والوصول للتنسيق الدموي معها. القضاء على 8 إرهابيين وتوقيف 5 آخرين خلال 15 يوما ومنذ بداية شهر ماي الجاري تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على 8 إرهابيين منهم 7 في عملية نوعية بالأخضرية بالبويرة، والثامن بولاية سكيكدة، كما تم توقيف 5 إرهابيين اثنين منهم من جنسية إفريقية، كما نجحت قوات الجيش الوطني الشعبي في توقيف 21 عنصر دعم وإسناد بكل من ولايات غرداية ووهران وبومرداس وبليدة وبرج باجي مختاروالجزائر العاصمة وباتنة، كما تمكن من الوصول لكميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة، أحبط من خلالها مخططات إرهابية خطيرة، حيث اكتشف ودمر خلال شهر ماي الجاري 6 مخابئ ضخمة للأسلحة، ومن بين أهم العمليات التي نفذتها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ بداية الشهر الجاري ، كشف وتدمير (25) هاونًا تقليديا وقنبلتين تقليديتي الصنع و (08) كلغ من مواد متفجرة ومعدات لصناعة المتفجرات بسكيكدة، وفي إطار مكافحة الإرهاب وإثر عملية تمشيط وتطويق بمنطقة مومليل ببلدية الأخضرية بولاية البويرة، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي على سبعة إرهابيين، وخلال هذه العملية النوعية، تم استرجاع أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية تكرارية وأخرى قناصة وأربعة مخازن ذخيرة مملوءة وثمانية هواتف نقالة، فيما تم تدمير مخبأين للإرهابيين. وكما أوقفت مفارز مشتركة خمسة عناصر دعم للجماعات الإرهابية بكل من البليدة وبومرداس وبرج بوعريريج، وتمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي إثر عملية بحث وتفتيش بمنطقة بئر الذر بولاية الوادي من كشف مخبأ يحوي كمية ضخمة من الأسلحة والذخيرة، تتكون من (131) قطعة سلاح حربي من مختلف الأنواع وكمية كبيرة من الذخائر، كما كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بسكيكدة مخبأ للإرهابيين و(3) مدافع تقليدية الصنع و(4.2) كيلوغرام من المواد المتفجرة وأغراض أخرى، وأوقفت قوات الجيش إرهابيين اثنين من جنسيتين إفريقيتين كانا بصدد اختراق حدودنا الوطنية على متن دراجة نارية وبحوزتهما مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، وتمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي من القضاء على إرهابي خامس قرب بلدية كركرة بولاية سكيكدة، واسترجاع سلاحه المتمثل في مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف و(04) مخازن ذخيرة مملوءة، حيث جاءت هذه العملية مواصلة للتمشيط الذي باشرته قوات الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة، والذي كان قد أفضى، نهاية شهر أفريل إلى القضاء على أربعة إرهابيين من بينهم ب.عزوز و ه.الصادق وهما مجرمان خطيران كانا ينشطان ضمن الجماعات الإرهابية منذ سنة 1995، واللذان كانا وراء عدة عمليات إجرامية بالمنطقة، وكان تحدي مواجهة تدفق الأسلحة بسبب الإنفلات الأمني الذي تشهده دول الجوار خاصة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية بمثابة التأكيد على الريادة العسكرية للجزائر في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وبفضل تميز الإستراتيجية العسكرية وحنكة وشجاعة أفراد الجيش تم أيقاف عمليات ضخمة لتمرير الأسلحة للداخل كانت ستدخل البلاد في مستنقع آخر من الإجرام.