تشرف وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط اليوم بولاية إيليزي، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة التعليم الابتدائي الذي سيشارك فيه 700 ألف تلميذ عبر كامل التراب الوطني، موزعين على 13 ألف مركز امتحان. وما سيميز الموعد هذه السنة هو اجتاز التلاميذ للامتحان في نفس المدرسة التي يدرسون بها، وذلك قصد حل إشكالية بعد مراكز الامتحان والحفاظ على استقرارهم النفسي في هذه السن المبكرة. وحسب إحصائيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، سيجري 705460 تلميذا امتحانات نهاية الطور الابتدائي، من بينهم 366.057 ذكرا و339.403 إناث، موزعين عبر 13.118 مركزا. كما تم تخصيص لهذه الدورة عشرة مراكز للتجميع و59 مركزا للتصحيح، فضلا عن 3 مراكز للتجميع للإعلان عن النتائج عبر الوطن، في حين سيمتحن التلاميذ خلال الفترة الصباحية، في مادتي اللغة العربية والرياضيات، أما في الفترة المسائية فستخصص لمادة اللغة الفرنسية. ويُتوقع أن يتم إدخال تعديلات بالنسبة لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي ابتداء من الموسم الدراسي المقبل بعد اعتماد نظام الكتاب الموحد، بالإضافة إلى تطبيق مقترحات الجلسات الوطنية للتربية التي تطرقت لاعتماد المعدل السنوي للانتقال إلى مرحلة التكميلي، على أن يكون الامتحان وسيلة لضمان المراقبة المستمرة للتلميذ، وهو ما يدخل ضمن المقترحات التي رفعتها وزارة التربية إلى الحكومة للحد من التسرب المدرسي. من جهتها، وضعت القيادة العامة للدرك الوطني مخططا أمنيا لتأمين مجريات امتحانات نهاية السنة الدراسية 2016 بالتنسيق مع وزارة التربية، وذلك من أجل إنجاح سير فعاليات وظروف اجتياز كل الامتحانات حسب الرزنامة المعتمدة. وسيتم توزيع تشكيلات أمنية ثابتة ومتنقلة ابتداء من صباح اليوم، لتقديم يد المساعدة لكل المؤسسات التربوية التي تحتضن امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى تفعيل مخطط وقائي ميداني لتغطية كل مراكز طبع الأسئلة مع مرافقة أعوان الدرك لمواضيع وأوراق الإجابات بالتنسيق مع موظفي قطاع التربية الوطنية، في حين سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني 25856 شرطيا موزعين عبر 7390 مركز امتحان. وبدورها، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهازا أمنيا متكونا من 35 ألف عون تدخّل، و1886 سيارة إسعاف للسهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين.