انطلق أمس، امتحان شهادة التعليم المتوسط عبر كافة ولايات الوطن، حيث اجتاز المرشحون اليوم الأول من الامتحان في ثلاث مواد أجمع أغلبهم على سهولة المواضيع، خاصة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، واللغة العربية التي أكدوا أنها كانت في متناول الجميع باستثناء بعض الذين وجدوا صعوبة في الإجابة على بعض الأسئلة، بينما اتخذت كافة الإجراءات لاجتياز الامتحان في ظروف مناسبة، وتم لأول مرة وضع أجهزة تشويش على الهواتف الذكية في مختلف المراكز لتأمين الامتحانات ومحاربة الغش. عدد من الممتحنين عبّروا ببعض المراكز بالعاصمة ل«المساء" عن ارتياحهم لمحتوى المواضيع التي تضمّنها اليوم الأول من الامتحان، وأجمع المرشحون بمتوسطة باستور بوسط العاصمة، أن موضوع اللغة العربية الذي تضمّن نصا من كتاب "حب الوطن من الإيمان" كان سهلا وفي متناول الجميع، الأمر الذي بدد بعض مخاوفهم في الساعات الأولى من اليوم الأول الذي اجتازوا فيه أيضا مادة علوم فيزيائية وتكنولوجيا الذي كان هو الآخر سهلا بالنسبة للكثيرين باستثناء بعض المرشحين الذين اعتبروه صعبا. وفي هذا الصدد ذكرت فتيحة، لينة ووسام أن موضوعي اللغة العربية والفيزياء كانا سهلين وفي متناول التلميذ المتوسط، آملين أن تكون باقي المواد في متناولهم خاصة مادة الرياضيات التي تكون أول مادة يمتحن فيها اليوم، كما ذكر محمد وزملاؤه ل«المساء" مباشرة بعد خروجه من مركز الامتحان أن موضوع اللغة العربية سهل جدا، وهو ما أكدته ياسمين وبعض زميلاتها اللائي اجتزن الامتحان بمتوسطة الشيخ الطاهر الجزائري بباش جراح، حيث أشارت أن الأسئلة كانت من الدروس المبرمجة وبإمكان التلميذ الإجابة عنها،سواء في الفيزياء أو اللغة العربية التي وجد البعض صعوبة في الإجابة على بعض أسئلتها، خاصة في الإعراب، غير أن مادة الرياضيات تبقى تثير مخاوف الممتحنين وأوليائهم الذين عاشوا هم أيضا فترات من القلق والترقّب أمام مراكز الامتحان، مثلما حدث لأم وليد التي أكدت ل«المساء" أنها لم تقو على حبس دموعها ومقاومة مشاعر الأمومة التي تبرز في مثل هذه المواقف. وفي تعليقهم على الظروف التي اجتازوا فيها الامتحان، أكد الكثير ممن التقيناهم عن عدم تقديم الجهات الوصية على مراكز الامتحان لأي نوع من الإكراميات أو مياه معدنية للممتحنين، وذلك رغم التعليمات التي أعطتها وزيرة التربية نورية بن غبريط، في إطار توفير الظروف المريحة للممتحنين بالمراكز التي يخضع الممتحنون فيها للاختبار في عشرة مواد، كان موضوع الامتحان الأول في مادة اللغة العربية بينما يكون آخر موضوع في اللغة الأمازيغية. وقد تم إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان بولاية الجزائر التي تضم 48.804 مترشحين من إقليم مديرية التربية للجزائر شرق على مستوى متوسطة عبد المجيد مزيان بحي الموز المحمدية، تحت إشراف والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، حيث يجري المرشحون امتحاناتهم على مستوى 146 مركزا. وفي تصريح له أكد مدير التربية للجزائر شرق اليمين ميخالدي، أنه تم تزويد متوسطة عبد المجيد مزيان، التي تعتبر أيضا مركزا لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا بأجهزة تشويش لمنع حدوث أي محاولة للغش، مشيرا إلى أن جميع المراكز التي ستجرى فيها امتحانات شهادة البكالويا الأحد المقبل مزوّدة بأجهزة للتشويش". ولأول مرة تستعمل هذه الأجهزة للتشويش على الهواتف الذكية لمنع محاولات الغش في الامتحانات عبر مختلف المراكز خاصة شهادة البكالوريا التي تجري الأحد المقبل، وذلك في إطار اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والداخلية والجماعات المحلية لتأمين الامتحانات ومحاربة الغش وتشديد الرقابة على الممتحنين والمؤطرين، كما تم ولأول مرة إشراك الشريك الاجتماعي في العملية وإعداد الامتحانات ضمانا للشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص لكل التلاميذ، مثلما سبق وأن أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، يذكر أن امتحانات اليوم الثاني والثالث تخص مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا واللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة، بينما اجتاز المرشحون أمس، في الفترة المسائية امتحانات التربية الإسلامية والتربية المدنية عبر كافة ولايات الوطن منها قسنطينة التي اجتاز بها أمس، قرابة ال14348 ممتحن شهادة التعليم المتوسط من بينهم 136 مترشحا حرا و113 ممتحنا من مركز إعادة التأهيل ببوالصوف، وكذا11 ممتحنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أشرف والي الولاية حسين واضح، على إعطاء إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط بثانوية يوغرطة. وقد اتخذت مديرية التربية للولاية كافة الإجراءات والتدابير لتمكين التلاميذ من إجراء هذه الامتحانات في ظروف حسنة من ناحية التغطية الأمنية والصحية طيلة المدة التي تستغرقها اختبارات شهادة التعليم المتوسط، ويوجد على مستوى الولاية مركز واحد للتصحيح بثانوية رضا حوحو ومركز واحد للتجميع بثانوية محمد بن يحيى. وأكد مدير التربية أن أكبر عدد مراكز الامتحانات يوجد على مستوى مدينة قسنطينة، حيث تم تسخير 18 مركز إجراء لاستقبال 5566 مترشحا، فيما سجلت دائرة الخروب 16 مركز إجراء يفتح أبوابه ل5059 ممتحنا، و5 مراكز أخرى بدائرة حامة بوزيان سخرت لفائدة 2037 تلميذا، و3 مراكز بدائرة زيغود يوسف سخرت ل644 ممتحنا، كما تم تسخير مركزين لإجراء الامتحانات بدائرة عين أعبيد لفائدة 750 ممتحنا، ومركزين آخرين بدائرة ابن زياد لاستقبال 428 تلميذا ممتحنا.