اعتُبرت الميدالية الذهبية الوحيدة التي نالها المنتخب الوطني في ألعاب القوى في البطولة الإفريقية التي احتضنتها مدينة دوربان (جنوب إفريقيا) من 22 إلى 26 من الشهر الجاري، نتيجة إيجابية مقارنة بالعدد المحدود للعدّائين الحاضرين في هذه المنافسة، حسب رئيس الاتحادية الوطنية عمار بوراس. وأوضح المسؤول الأول عن الاتحادية قائلا: "بالنظر إلى الغيابات العديدة في صفوف المنتخب الجزائري، يمكن القول بأن الحصول على ميدالية ذهبية واحدة يشكل نتيجة إيجابية". وأضاف: "بالإضافة إلى ميداليات فضية وبرونزية أخرى، لقد راهنّا على ميداليتين أو ثلاث ذهبيات. وبمشاركة توفيق مخلوفي (800م) والعربي بورعدة (العشاري) كان بالإمكان بلوغ هذا العدد، لكن غيابهما غيّر كل المعطيات". وواصل المسؤول الأول عن الفرع كلامه بالقول: "إن مخلوفي وبورعدة غابا عن موعد دوربان، وأشاطر قرارهما تماما في التفرغ الكامل لتحضير الأولمبياد.. شخصيا، اتخذت نفس القرار إزاء العدّائين لما كنت مدربهم". وشكّل الإنجاز الباهر في النسخة العشرين للبطولة القارية لرامية المطرقة زوينة بوزبرة التي حطمت الرقم القياسي الوطني برمية قدرها 62,61 م، ارتياح الهيئة الاتحادية. وكانت بوزبرة قد اكتفت بالمركز الخامس في موعد دوربان، لكنها نجحت في تحطيم الرقم الوطني الذي كان بحوزتها منذ 2014 بالدار البيضاء (المغرب) برمية 57,61م. في المقابل، اعترف بوراس بالمردود المتواضع لأصحاب اختصاص المشي (بريزة غزلاني، محمد عامر وهشام مجبر)، الذين خيّبوا آماله؛ كونه كان ينتظر منهم مردودا أفضل. وجاء كل من غزلاني وعامر في المرتبة السابعة، بينما حل مجبر تاسعا. أما الميدالية الذهبية الوحيدة للمنتخب الوطني، فكانت من نصيب هشام شرابي في مسابقة القفز بالزانة (30,5 متر). وأُسدل الستار على البطولة الإفريقية للأمم بتتويج منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا الحائز على 33 ميدالية (16 ذ - 9 ف - 8 ب)، أمام كينيا (24 ميدالية) ونيجيريا (16 ميدالية).