اعتبرت الميدالية الذهبية الوحيدة التي نالها المنتخب الجزائري لألعاب القوى في البطولة الإفريقية-2016 التي احتضنتها مدينة دوربان (جنوب إفريقيا) من 22 إلى 26 يونيو، "نتيجة إيجابية" مقارنة بالعدد المحدود للعدائين الحاضرين بهذه المنافسة، حسب رئيس الاتحادية الجزائرية عمار بوراس. وصرح المسؤول الأول عن الاتحادية لواج قائلا: "بالنظر للغيابات العديدة في صفوف المنتخب الجزائري، يمكن القول بأن الحصول على ميدالية ذهبية واحدة يشكل نتيجة إيجابية". ويضيف بوراس قائلا: "بالإضافة إلى ميداليات فضية و برونزية أخرى، لقد راهنا على ميداليتين أو ثلاث ذهبيات، وبمشاركة توفيق مخلوفي (800م) و العربي بورعدة (العشاري)، كنا بالإمكان بلوغ هذا العدد، لكن غيابهما غير كل المعطيات". و يقول رئيس الاتحادية "أن مخلوفي و بورعدة غابا عن موعد دوربان، وأشاطر قرارهما تماما، في التفرغ الكامل لتحضير الأولمبياد. شخصيا اتخذت نفس القرار ازاء العدائين لما كنت مدربهم". وشكل الانجاز "الباهر" في النسخة العشرين للبطولة القارية، لرامية المطرقة زوينة بوزبرة التي حطمت الرقم القياسي الوطني برمية قدرها 62ر61 م، ارتياح الهيئة الاتحادية. و كانت بوزبرة قد اكتفت بالمركز الخامس في موعد دوربان، لكنها نجحت في تحطيم الرقم الوطني الذي كان بحوزتها منذ 2014 بالدار البيضاء (المغرب) برمية 57ر61م. في المقابل، اعترف بوراس "بالمردود المتواضع" لأصحاب اختصاص المشي (بريزة غزلاني، محمد عامر و هشام مجبر) الذين خيبوا آماله كونه كان ينتظر منهم مردودا أفضل. وجاء كل من غزلاني و عامر في المرتبة السابعة، بينما حل مجبر تاسعا. أما الميدالية الذهبية الوحيدة للمنتخب الجزائري، فكانت من نصيب هشام شرابي في مسابقة القفز بالزانة (30ر5 متر). و أسدل الستار على البطولة الإفريقية للأمم بتتويج منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا، الحائز على 33 ميدالية (16 ذ - 9 ف - 8 ب) أمام كينيا (24 ميدالية) و نيجيريا (16 ميدالية).