أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على دور الشباب في دفع عجلة التنمية الوطنية، حيث قال أن هذه الفئة هي محور السياسة التي تهدف إلى ترقية التعليم في شتى المجالات ودعم التشغيل بمختلف الإجراءات وإنعاش الاقتصاد الذي سيجني البلد ثماره تدريجيا. وبخصوص السياسة الرياضية للبلد أشار الرئيس بوتفليقة إلى الجهد المعتبر الذي بذلته الدولة خلال هذه العشرية بهدف تطوير الهياكل الرياضية عبر كامل التراب الوطني، ومن أجل بعث النشاط الرياضي في جميع الاختصاصات، حيث انتقلت الموارد المالية التي خصصتها الدولة للمنشآت الرياضية من 50 مليار دج خلال فترة 2000 - 2004 إلى قرابة 200 مليار دج خلال فترة 2005 -2009، وهي المجهودات التي سمحت بمضاعفة عدد المنشآت الرياضية بأربع مرات، حيث انتقلت من 1520 منشأة سنة 1999 إلى أكثر من 6000 سنة 2007 . ورغم ذلك أعطى الرئيس تعليماته للحكومة لبذل المزيد من المجهودات في هذا المجال ومواصلة تكثيف شبكة المنشآت الرياضية بصفة عقلانية مع السهر خاصة على تزويد كافة المناطق بالتجهيزات الرياضية الجوارية وإيلاء أهمية كبيرة لتكوين المكونين والشباب الموهوب وتعميم ممارسة الرياضة خاصة من خلال بعث الرياضة في الوسط المدرسي والجامعي وفي وسط التعليم والتكوين المهنيين دون إغفال الرياضة النسوية ورياضة المعاقين بغية الوصول إلى هدف مليوني متحصل على إجازة ممارسة في الرياضة المدرسية. كما جدد رئيس الجمهورية استعداد الدولة لدعم الحركة الرياضية ماليا، حيث لم يستبعد إمكانية تدعيم الصندوق الوطني الخاص بالرياضة من خلال مساعدات مالية مباشرة، ينبغي على النوادي ذات المستوى العالي الاستفادة منها بطريقة عقلانية لتحقيق انطلاقة حقيقية في تكوين المواهب الشابة وبعث المنافسات الخاصة، وكذا التخلص من الممارسات المنافية للأخلاق الرياضية، علاوة على تأطير حقيقي للجمهور من أجل القضاء على العنف في ملاعبنا. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يرتكز دعم النوادي على دفاتر أعباء تضع احترام الالتزامات التي قطعها المستفيدون من المساعدة العمومية شرطا للمحافظة عليها، كما طالب في نفس الوقت الحكومة إلى التكفل بملف رياضة النخبة والمستوى العالي، ملحا على إلزامية تقديم دعم اكبر لهذه الفئة بما يكفل للجزائر استعادة مكانتها على الساحة الدولية. وبعدما دعا إلى بذل مجهودات إضافية لتجديد أنماط جديدة في تسيير الشأن الرياضي في اطار الصرامة ومراقبة أفضل لاستعمال الأموال العمومية والخاصة ، أمر الرجل الأول في الدولة بالسهر على تطبيق هذه التعليمات وتجسيدها ميدانيا قبل إسدال الستار على الموسم الرياضي الجاري. كما دعا الحكومة الى تكثيف مبادرات تحسين الاستماع للشباب وحماية الأجيال الصاعدة.