أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، أول أمس، أن الدولة بصدد إنجاز 15 مركزا مرجعيا للتكفل بعلاج السرطان، كما أعلن أيضا عن إنشاء مدرسة وطنية للتسيير الاستشفائي. وقال بركات خلال رده عن سؤال شفوي لنائب من مجلس الأمة حول ظاهرة تفشي أنواع السرطان بالجزائر وكيفية علاجه إن ''المراكز الجديدة ستضاف إلى 168 مصلحة على مستوى المستشفيات العامة تتكفل كلها بأنواع السرطان المنتشرة بالجزائر". وبالنسبة للعلاج الكيميائي وتنقل المرضى إلى المستشفيات الكبرى للوطن لإجراء هذا العلاج طمأن بركات المصابين بضمان مرافقتهم بأطباء عامين لمدة 24 ساعة حتى يتفادون مشاق الانتظار، مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيتم تكوين 5 أطباء عامين على مستوى المراكز الصحية بكل الدوائر والولايات تسند لهم هذه المهمة. وبالإضافة إلى تخصيص الدولة لغلاف مالي استعجالي للتكفل بأنواع السرطان أشار وزير الصحة إلى أن السلطات العمومية ستعمل على توفير الأطباء المختصين وتوسيع البحث العلمي في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء هيئة تسيير خاصة بهذا المرض مهمتها هندسة مراكز محاربة السرطان. وأضاف أن الوزارة وضعت برنامجا وطنيا لمكافحة السرطان وتعمل على تكوين الأطباء والسلك شبه الطبي وتعزيز الوقاية والكشف المبكر للمرض. وفي رده عن سؤال حول ارتفاع نسبة الإصابات بالسرطان بالجزائر، قال الوزير بأن الوضعية الوبائية تغيرت والأمل في الحياة انتقل من 44 سنة مع بداية سنوات الاستقلال إلى 74 سنة خلال السنوات الأخيرة وأن مرحلة الشيخوخة عرضة لكل أنواع الأمراض الثقيلة بما فيها السرطان . وحسب بركات فإن الدولة تقوم بدراسات لمواجهة الأمراض الثقيلة، مذكرا بأن معدل انتشار السرطان هو 94 حالة لكل 100 ألف ساكن وأن التحقيق الذي أنجزته الوزارة سنة 2005 أظهر تباين في الإصابة بين مناطق البلاد . وعن سؤال حول ''انتشار حالات السرطان بولاية الجلفة أكثر من غيرها من الولايات نتيجة- حسب نائب بالمجلس- الأشعة المنبعثة من المفاعل النووي المتواجد فوق ترابها''، نفى الوزير أن يكون لهذا المفاعل سببا في الإصابة بالسرطان لأنه مراقب بصفة مستمرة من طرف السلطات الوطنية والوكالة الدولية للطاقة النووية. وقال بركات إن عدد حالات السرطان المسجلة بالولاية المذكورة لا تبتعد عن الحالات المسجلة على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل 60 حالة بولاية الجلفة لكل 100 ألف ساكن في حين يصل المعدل الوطني إلى 94 حالة لكل 100 ألف ساكن. وطالب النائب من خلال تعقيبه على رد الوزير بالتكفل أكثر بالمصابين بالسرطان بولاية الجلفة لأن 50 بالمائة من سكانها هم رحل وليست لهم القدرة على العلاج.