اللقاحات المستوردة لعلاج أنفلونزا الخنازير فعالة وغير مضرة بالصحة أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات أول أمس أن اللقاحات التي اقتنتها الجزائر لمواجهة داء أنفلونزا الخنازير "لا تشكل خطرا على صحة المواطنين عكس ما تروج له بعض الأطراف". وذكر السيد بركات بمجلس الأمة حيث رد على أسئلة شفوية أن اللقاح الذي اقتنته الجزائر لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان وأنه تم اقتناؤه من مخبر كندي بعد أن تم استعماله من طرف عدة دول، وأن عملية جلبه تطلبت جهودا كبيرة من طرف الدولة التي لجأت إلى الضغط على هذا المخبر للحصول على تلك اللقاحات. ولإثبات صلاحية اللقاح المستورد أوضح وزير الصحة أنه الوحيد الذي أكدت المنظمة الوطنية للصحة فعاليته. وانتقد الوزير في تصريح على هامش الجلسة بعض وسائل الإعلام التي قال أنها تسعى الى "زرع الرعب في نفوس المواطنين" مشيرا الى أن مراقبة معهد باستور للقاحات المستوردة لا يعني أن اللقاح غير فعال بل هو إجراء قانوني يفرضه التشريع المعمول به. وعن تاريخ الشروع في تلقيح المواطنين، ربط الوزير العملية بقرار تتخذه لجنة المختصين المكلفة بمتابعة تطور انتشار الفيروس في الجزائر. وكانت الجزائر قد تسلمت أول دفعة من اللقاح والمقدرة ب450 ألف جرعة من ضمن 20 مليون جرعة تم طلب شرائها، وتوقع الوزير أن تصل 900 ألف جرعة أخرى قبل نهاية الشهر الجاري. وجدد الوزير التذكير بآخر حصيلة لانتشار هذا الوباء في الجزائر حيث تم تسجيل الى غاية الأربعاء الماضي 389 إصابة، وتم تسجيل 16 حالة وفاة كانت كلها في مرحلة متأخرة وخطيرة من الإصابة. ولدى تطرقه إلى الجهود التي تبذلها السلطات الصحية لمواجهة هذا المرض أعلن أن الجزائر بإمكانها في الوقت الراهن معالجة 7 ملايين و500 ألف مواطن بهذا اللقاح وقد تم توزيعه عبر كل ولايات الوطن مضيفا أن 156 مستشفى مرجعي جاهز حاليا لاستقبال المصابين. أما الوسائل الأخرى كالأقنعة فقد أوضح السيد بركات بأنه إضافة الى 200 مليون قناع متوفرة ينتظر وصول 300 مليون أخرى. بصالح: مشكل دفاتر الصكوك البريدية يحل نهائيا الشهر القادم نزل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أمس الى مجلس الأمة للرد على سؤال حول مشكل العجز في استصدار الصكوك البريدية فقال أن المشكل سيحل نهائيا ابتداء من 15 جانفي القادم، حيث يمكن لزبائن البريد الحصول عليه في ظرف أسبوع. وارجع هذا التفاؤل في حل هذا الإشكال في أسرع وقت ممكن الى اقتناء تجهيزات حديثة قادرة على الاستجابة للطلب المتزايد على الصكوك، وكذا ارتفاع مستخدمي البطاقة المغنطيسية. غول: ازدواجية الطريق الوطني رقم1 أولوية بالنسبة للحكومة ومن جهته رد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول عن سؤال يخص التأخر المسجل في إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين شمال وجنوب الوطن، فقال أن الحكومة ودائرته الوزارية توليان اهتماما كبيرا لهذا المشروع لما له من أهمية بالغة سواء لضمان سيولة حركة المرور أو لتحريك التنمية. وأوضح الوزير أن أهمية المشروع تكمن أيضا في كونه يندرج في إطار مشروع الطريق العابر للصحراء والممتد على مسافة 3.000 كلم بين العاصمة وعين قزام على الحدود مع النيجر، وأعلن عن إتمام الدراسات الخاصة بالشطر الرابط بين البليدة والأغواط عبر المدية والجلفة على مسافة 320 كلم، والذي ستنطلق به الأشغال شهر جانفي على مستوى مقاطع هامة بكل من ولايتي المدية والأغواط. وعلى هامش الجلسة استوقف الصحافيون الوزير حول التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف التلاعب بأموال الطريق السيار شرق غرب، وحقيقة الأنباء التي تفيد بوضع مدير ديوانه تحت الرقابة القضائية، ولم يشأ الوزير الخوض في الملف، مؤكدا فقط أن التهويل لا يخدم القضية ما دام أنها لا تزال محل تحقيق. موسى: مشروع قانون جديد لتنظيم نشاط الترقية العقارية ومن جهته كشف وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى عن مشروع قانون جديد يتم إعداده حاليا ينظم نشاط الترقية العقارية والذي سيعدل قانون 1993. وتسعى الوزارة إلى وضع إطار قانوني يتلاءم مع خصوصيات نشاط الترقية العقارية من جهة ويستجيب إلى متطلبات وأهداف قطاع السكن من جهة أخرى. وعن مشاريع السكن الاجتماعي التساهمي اعترف الوزير بوجود نوع من التأخر غير أنه أكد أن 50 بالمئة من المشاريع تم الانتهاء منها.