أبدى المشاركون في اليوم الإعلامي حول" ترقية عقود العمل المدعم وعقود تكوين-شغل"، المنظم من طرف الوكالة الولائية للتشغيل لولاية تيزي وزو، يوم الخميس على مستوى دار الثقافة "مولود معمري"، تأسفهم الشديد لعدم إعطاء المؤسسات أهمية كبيرة لعقود "تكوين شغل" الموجهة لطالبي العمل المستفيدين من إجراء المساعدة على الإدماج المهني، موضحين أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الإعلامي هو من أجل التعريف أكثر بعقود تكوين شغل التي يجهلها الكثير من الشباب والمؤسسات في آن واحد. وأكد حاج محند، مدير التشغيل للولاية بالنيابة، أن هذا اليوم الإعلامي هدفه إعطاء توضيحات أكثر حول عقود العمل المدعم وتكوين شغل، بغية تمكين الشباب من بلوغ المعرفة فيما يخص إجراءات تطوير وترقية الشغل، مؤكدا أن هذه العقود التي وضعتها وكالة التشغيل "أنام" تسعى إلى إدماج نهائي للشباب من المستفيدين من عقود المساعدة على الإدماج المهني، عبر تحسين مستوى تأهيلهم وتقوية مؤهلاتهم والقدرة المهنية، مؤكدا أن هذه العقود التي تتولى الدولة تمويلها بنسبة 60 بالمائة تضمن للشباب الاستفادة من تكوين لمدة 6 أشهر في حال تعهد المستخدم بتوظيف المستفيد من التكوين من عقد عمل لمدة سنة. أشار المتحدث إلى أن هذه العقود من شأنها منح للمؤسسة فرصة الاستثمار في المواد البشرية بتسهيل التوجه إلى مجال التكوين وتمكين الشباب من البقاء في نفس المناصب، خاصة في إطار الدعم الذي تقدمه الدولة بفضل التكوين بنفس المؤسسة، معتبرا الأمر مشجعا للمستخدمين من أجل تطوير الإنتاج، متأسفا عن عدم إعطاء المؤسسات أهمية كبيرة لهذه العقود "تكوين-شغل"، خاصة أن الاستثمار في المواد البشرية يعتبر استمرار إنتاج المؤسسة. وعرض إطار من "أنام " الإنجازات المحققة سنة 2016، حيث قال بلغة الأرقام إنه تم تسجيل 39 ألفا و35 طلب عمل منذ بداية السنة إلى غاية 31 أوت الماضي، موضحا أن هذه الطلبات تضمنت عدة حالات، منها طالبو العمل بعد فقدانهم لمنصب عمل، طالبو منصب عمل لتغيير منصبهم الحالي، المحالون على التقاعد الذين يطمحون إلى العمل في مناصب أخرى، الموجهون وفقا لإجراءات "أونساج"، "كناك" وغيرها من الحالات، مشيرا إلى أن الوكالة أحصت 13 ألفا و113 عرض عمل، 90 بالمائة من هذه العروض تابعة للقطاع الخاص، وتمثل 42 بالمائة منها عروض خاصة بالبناء وأشغال الطرق، 26 بالمائة في مجال الصناعة، 19 بالمائة في الخدمات، 10 بالمائة في التجارة، في حين يأتي قطاع الفلاحة بنسبة 1.19 بالمائة، إذ تمكنت الوكالة منذ بداية السنة الجارية من توظيف نحو 10 آلاف و116 شابا تم توزيعهم حسب القطاعات، حيث وجه 39 بالمائة منهم إلى قطاع البناء، ليليه قطاع الصناعة الذي سجل 29 بالمائة، في حين أن قطاع الفلاحة لم يحظ باهتمام الشباب، إذ سجل 0.91 بالمائة فقط وهي نسبة ضعيفة. وأضاف المكلف بالإعلام والاتصال لدى الوكالة الولائية للتشغيل، السيد لوني أعمر في تصريح ل"المساء"، أن الوكالة سجلت منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية 31 أوت الماضي، في إطار التوظيف العادي؛ 39 ألفا و35 طلب منصب شغل، مقابل 13 ألفا و113 عرضا، تم توظيف ما يمثل 76 بالمائة من الهدف المسطر من طرف الوكالة التي تسعى إلى توظيف الشباب واستهلال العروض المتوفرة قبل نهاية السنة الجارية. وبالنسبة لإجراء المساعدة على الإدماج المهني، سجلت وكالة "أنام" خلال نفس الفترة 4052 عرض عمل، سمحت بتوظيف 2402 شابا بالنسبة للسنة أولى إدماج، بينما تم توظيف في إطار عقود العمل المدعم 1500 شاب. ويضيف المتحدث أن تيزي وزو تعتبر من أحسن الولايات في هذا المجال، موضحا أنه بالنظر إلى الأرقام المسجلة، سواء تعلق الأمر بالعروض، الطلب أو التوظيف، فإن وكالة "أنام" سجلت تطورا من سنة لأخرى تتراوح نسبته بين 5 إلى 10 بالمائة، حيث أن العلاقة القائمة بين هذه المؤشرات تدل على أنه كلما كان الطلب أكبر كان العرض أكبر، منوها بأن هناك دينامكية في سوق العمل، إلى جانب إنشاء عدة مؤسسات بفضل الوكالة.